خرج توفيق بوعشرين المالك السابق للمجموعة الإعلامية أخبار اليوم المتوقفة، يتباكى على انهيار نموذجه الإعلامي، ودغدغة عواطف ما تبقى من قبيلة متابعيه عبر الأسطوانة المشروخة “صحافة السلطة وصحافة المواطن”.
بوعشرين الذي خرج من السجن بعفو ملكي بعد تورطه في أكبر فضيحة أخلاقية لم تشهدها الصحافة عبر العالم، ألف دور الأستاذ الذي يلقن غيره الدروس، متناسيا أن قسطا مما يعانيه الجسم الصحفي اليوم بالمغرب، يتحمل وزره الأكبر.
بوعشرين الذي استحل عرض وشرف مستخدماته السابقات، مارس الصحافة بأكثر من قبعة، وتقمص أكثر من دور باسم الصحافة المفترى عليها، بهدف واحد هو مراكمة الثروة وليس غيرها.
مارس النصب والاحتيال والابتزاز بكل ألوانه، وانخرط في أجندات دولية مشبوهة ضد مصالح بلده، لتسمين أرصدته البنكية والعقارية.
هل له الجرأة اليوم لكشف الحساب أمام الرأي العام، حول من تسبب في انهيار النموذج المالي لمقاولته الإعلامية ، التي كانت تحقق رقم معاملات مالية قياسية؟
هل يملك الجرأة للجواب عن مصدر الأموال الطائلة التي كانت تمكنه من اقتناء شقق فاخرة كل شهر ويؤدي ثمنها ” بالكاش”. دون استثماراته الأخرى في مجالات تجارية مربحة؟
ليجب عن من تسبب في إرهاق مالية مؤسسته الإعلامية بنفقات غير ضرورية من بينها راتب زوجته التي لم تكن لها أية علاقة بالصحافة ولا بالمؤسسة؟
من الذي حول الدعم العمومي الذي كانت تتلقاه مؤسسته من أموال دافعي الضرائب، إلى مشاريع عقارية وليس إعلامية؟
من الذي افرغ مالية المؤسسة وحولها إلى مشاريع لا علاقة لها بالإعلام؟ وبعد ذلك يتباكى على شح موارد الإعلام.
اما بخصوص انتقاده للشعبوية فهو يظل اخر من يحق لهم الحديث في هذا الموضوع، فأرشيف أخبار اليوم المتوقفة بسبب “نهبه المالي”، خير شاهد على من فسح لهذا التيار للتغول بالمغرب.
وكيف كان بوعشرين عراب هذا التيار بالمغرب.
أما حديثه عن التفاهة فهو كبيرهم الذي علمهم السحر ” رمتني بدائها وانسلت”.
وما تباكيه عن عزوف الرأي العام عن متابعة أخبار الاقتصاد وجنوحه بالمقابل إلى التسلية والترفيه، هو تحويله لإخبار الشركات والمؤسسات المالية الفاعلة إلى منصة للابتزاز والاغتناء عبر بوابة انتقادها.
