تسعى إدارة نادي الوداد الرياضي جاهدًة لرفع عقوبة المنع من التعاقدات التي فرضتها غرفة النزاعات التابعة للعصبة الاحترافية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهي خطوة تأتي في توقيت حساس مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية.
هذه العقوبة، التي جاءت نتيجة أحكام نهائية تتعلق بنزاعات مالية سابقة، باتت تشكل عبئًا كبيرًا على النادي، حيث يواجه مطالب مالية ضخمة تتجاوز مليار ونصف سنتيم، وهو ما يدفع الإدارة إلى بذل جهود حثيثة لحل هذه الأزمات.
في محاولة لتخفيف الأعباء المالية، دخلت إدارة النادي في مفاوضات مكثفة مع عدد من اللاعبين السابقين بهدف التوصل إلى تسويات مرضية للطرفين.
هذه المفاوضات تهدف إلى تقليص المطالب المالية التي تثقل كاهل النادي، تمهيدًا لرفع الحظر واستعادة حرية التحرك في سوق الانتقالات.
ومن خلال هذه الخطوة، تسعى إدارة الوداد لتأمين إمكانية تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات المقبلة، لضمان الحفاظ على تنافسية الفريق في مختلف البطولات.
في هذا السياق، يولي رئيس النادي هشام آيت منا اهتمامًا خاصًا لملف الانتقالات، حيث يضع نصب عينيه مجموعة من الصفقات الاستراتيجية.
من بين أبرز الأسماء المطروحة على طاولة المفاوضات يأتي فهد موفي، الظهير الأيمن لفريق هايدوك سبليت الكرواتي، الذي يسعى لفسخ عقده مع ناديه الحالي.
هذا اللاعب، الذي يتمتع بخبرة دولية وقدرات دفاعية وهجومية متميزة، قد يشكل إضافة نوعية لتشكيلة الفريق الأحمر.
إضافة إلى ذلك، لم تتردد إدارة الوداد في تقديم عروض مغرية لضم نجمي فريق يانغ أفريكانز التنزاني، عزيز كي وكليمونت مزيزي، في محاولة لتعزيز قوة الفريق في مراكز حيوية.
هذه الصفقات المحتملة تعكس الطموح الكبير لإدارة النادي في بناء فريق قادر على المنافسة بقوة محليًا وقاريًا.
وقد أسند المكتب المسير مسؤولية الإشراف على الانتدابات للمدير التقني حسن بنعبيشة، الذي يتولى مهمة اختيار اللاعبين بعناية لتجنب الأخطاء التي شابت انتدابات الصيف الماضي.
هذا التوجه ينسجم مع رؤية المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي حدد احتياجات الفريق في مراكز محورية تشمل قلب الهجوم والجناح الأيمن والمدافع الأوسط.
لكن تحقيق هذه الطموحات يتطلب سباقًا حقيقيًا مع الزمن، حيث يواجه النادي ضغوطًا كبيرة من جماهيره الوفية، التي تنتظر بفارغ الصبر رؤية صفقات تحدث الفارق على أرض الملعب.
وتأمل الجماهير، المعروفة بشغفها ودعمها الكبير، أن تسهم هذه التحركات في إعادة الفريق إلى قمة تألقه والمنافسة بقوة على درع البطولة الوطنية.
ويمثل الميركاتو الشتوي فرصة ذهبية للوداد، ليس فقط لتعزيز تشكيلته، ولكن أيضًا لإعادة بناء الثقة بين النادي وجماهيره.
ومع اقتراب المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، تبدو الانتدابات القادمة حاسمة لمستقبل الفريق.
كل الأنظار تتجه الآن نحو إدارة النادي لمعرفة ما إذا كانت قادرة على تحقيق وعودها وتقديم فريق قوي قادر على كتابة فصل جديد في تاريخ الوداد الرياضي.