شهد المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش حالة استثنائية، بعد نقل المعتقل “ع.م”، المحكوم في قضايا الحق العام، والمصنف كمعتقل سلفي جهادي، لإجراء فحوصات طبية دقيقة. وأثارت حالته الصحية وتصريحاته قبل نقله الكثير من التساؤلات حول وضعه النفسي وإجراءات الحراسة الأمنية الخاصة به.
و نُقل “ع.م” من سجن الأوداية إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية بسبب آلام في المعدة. وبعد معاينته من طرف الطبيب المختص، تبيّن وجود جسم غريب داخل بطنه، عبارة عن قطعة ألمنيوم. وبناءً على ذلك، قرر الأطباء الاحتفاظ به في المستشفى إلى حين إخراج الجسم الغريب عبر تدخل طبي عاجل.
وقبل نقله إلى المستشفى، أثار المعتقل “ع.م” جدلًا واسعًا داخل السجن بعدما صرّح قائلاً: “لن أعود إلى الحي الأمني إلا جثة هامدة”، ملوحًا بنيته في إيذاء نفسه أو محاولة الانتحار. هذا التصريح دفع إدارة السجن إلى اتخاذ تدابير احترازية مشددة لضمان عدم تنفيذ تهديداته، سواء داخل المستشفى أو بعد عودته إلى السجن.
و في خطوة استثنائية، تم تكليف الشرطة بحراسة “ع.م” داخل المستشفى بدلًا من حراس السجن، لضمان عدم حدوث أي طارئ خلال فترة علاجه. ويبدو أن هذا القرار يعكس خطورة حالته النفسية والحاجة إلى تأمين سلامته وسلامة الطاقم الطبي الذي يتولى علاجه.