دعت الجالية السورية في المغرب وزير خارجية بلادها الجديد، أسعد حسن الشيباني، إلى سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية “البوليساريو” وإعادة فتح سفرة دمشق بالرباط، المغلقة لأزيد من 12 سنة.
وجاءت الدعوة في مراسلة وجهها سوريو المغرب إلى وزير الخارجية السوري، أكدوا فيها أن “قرار إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة المغربية الرباط يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ونتطلع أن يترافق هذا القرار مع مراجعة وتعديل قرار سلفكم المتعلق بمنح “البوليساريو” ممثلية لها في دمشق”.
وشددت المراسلة، التي تتوفر “مدار21” على نسخة منها، على أن قرار منح تمثيلية للجبهة الانفصالية بدمشق جاء “مخالفًا للإجماع الوطني المغربي، الذي يتسم بتوافق كافة الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية على دعم وحدة وسيادة المملكة المغربية”.
وأبرزت أن الجالية السورية في المغرب، والتي تضم نخبة من الأساتذة الجامعيين ورجال الأعمال، ترى في هذه الخطوة فرصة لتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وذكّرت المراسلة بـ”المواقف النبيلة للمملكة المغربية تجاه سوريا وشعبها، بدءًا من مشاركة التجريدة المغربية في حرب أكتوبر 1973، حيث امتزجت دماء السوريين والمغاربة دفاعًا عن قضاياهم المشتركة، مرورًا بالدعم السياسي والإنساني الذي قدمته المملكة منذ بدأ الثورة سنة 2011، وصولًً إلى الرعاية الكريمة التي أحاطت بها بالمقيمين السوريين في المغرب، والتي مكنتهم من العيش بكرامة والمساهمة في المجتمع المغربي المضياف”.
وأشارت الجالية السورية في مراسلتها إلى أن سوريا الجديدة “تسعى اليوم لإعادة صياغة علاقاتها الإقليمية والدولية بما ينسجم مع تطلعاتها في بناء دولة القانون والمؤسسات”، ؤكدة ثقتها بأن “خطواتكم الحكيمة نحو تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية ستعود بالخير على البلدين الشقيقين، وستعكس رؤية سوريا المنفتحة على أشقائها العرب وشركائها في العالم”.
وشكل سقوط نظام الأسد بداية دجنبر الماضي منعطفا في العلاقات المغربية السورية، بعدما تلقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اتصالا هاتفيا من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية، في تدوينة على حسابها الرسمي بموقع “إكس” (تويتر سابقا)، أن ناصر بوريطة أكد دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.
وفي الأيام القليلة الفارطة، تحدثت تقارير متطابقة عن لقاء مرتقب بين وزيري خارجية البلدين في شهر يناير الجاري، لم يُكشف جدول أعماله ولا النقاط الممكن أن يناقشها بوريطة والشيباني.