اندلعت حرائق غابات في منطقة ماليبو بكاليفورنيا في 9 ديسمبر 2024، واستمرت في الانتشار بسرعة تحت تأثير رياح سانتا آنا القوية. حتى 11 ديسمبر، كانت النيران قد أتت على أكثر من 4000 فدان، مما أدى إلى تهديد المنازل والأعمال التجارية والموائل الطبيعية في المنطقة.
أصدرت السلطات أوامر إخلاء إلزامية للعديد من سكان ماليبو بسبب الحرائق، حيث تم إجلاء العائلات من مناطق الخطر. كما تأثرت جامعة بيبردين، التي اضطرت لتفعيل بروتوكول الإيواء في مكانه بسبب اندلاع حرائق صغيرة داخل الحرم الجامعي.
بحلول 12 ديسمبر، دمرت النيران تسع هياكل وألحقت الضرر بستة أخرى، دون تسجيل إصابات أو وفيات كبيرة حتى الآن. وأكدت إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس أن الظروف الجوية، بما في ذلك الرياح القوية والرطوبة المنخفضة، ستظل تحت المراقبة نظرًا لتأثيرها الكبير على سلوك النيران.
استجابت الحكومة المحلية بسرعة للأزمة، حيث أعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم عن تأمين منحة إدارة مكافحة الحرائق من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) لضمان توفير الموارد اللازمة لمكافحة الحريق.
تشير التقارير إلى أن الحرائق قد تكون مرتبطة بتغير المناخ المتسارع، حيث تساهم درجات الحرارة المرتفعة والجفاف المطول وأنماط الطقس المتقلبة في خلق ظروف مثالية لاندلاع الحرائق وانتشارها بشكل غير قابل للسيطرة.
تستمر جهود احتواء الحريق وسط تحديات التضاريس الصعبة والرياح المستمرة. بينما تتجه الأنظار إلى جهود الإغاثة والإخلاء، يبقى سكان ماليبو في حالة ترقب مستمر مع استمرار تهديد الحرائق لمنازلهم ومجتمعاتهم.
عن موقع: فاس نيوز