في أجواء تحمل الكثير من الترقب والإثارة، دخل المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي في سلسلة من المفاوضات الحاسمة لتعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
هذا التحرك يأتي في إطار سعي الفريق الأحمر للحفاظ على تنافسيته واستعادة بريقه في الاستحقاقات المحلية والقارية، خصوصاً مع مطالب جماهيره بتحقيق صفقات نوعية قادرة على سد الثغرات وتعزيز قوة الفريق.
من أبرز الملفات التي يعمل عليها رئيس النادي هشام آيت منا، هو التفاوض مع فهد موفي، الظهير الأيمن لفريق هايدوك سبليت الكرواتي.
وبات موفي، الذي يسعى لفسخ عقده مع ناديه الحالي، قريباً من الانضمام إلى كتيبة الوداد، ما يشير إلى عزم الفريق على تدعيم مركز الظهير الأيمن بلاعب يملك خبرة دولية وقدرات تنافسية عالية.
وفي خطوة أكثر جرأة، تقدم الوداد بعرض مغرٍ لفريق يانغ أفريكانز التنزاني لضم اثنين من أبرز نجومه، عزيز كي وكليمونت مزيزي.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أسند المكتب المسير مهمة الإشراف على الانتدابات للمدير التقني حسن بنعبيشة، بهدف ضمان خيارات مدروسة وجيدة بعد الانتقادات التي طالت بعض الانتدابات الصيفية.
هذه التحركات تأتي استجابة لطلبات المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي أبدى رغبته الواضحة في تعزيز الفريق بمراكز حيوية تشمل قلب هجوم، جناح أيمن، ومدافع أوسط، لضمان توازن تشكيلة الفريق خلال المرحلة المقبلة.
وبينما يواصل المكتب المسير مفاوضاته مع وكلاء اللاعبين وأنديةهم، يبدو الوداد في سباق حقيقي مع الزمن.
وتنتظر الجماهير الحمراء، التي عُرفت بشغفها ودعمها الكبير، تنتظر بفارغ الصبر رؤية صفقات تحدث الفارق، خاصة وأن الفريق يحمل على عاتقه مهمة المنافسة بقوة على درع البطولة الوطنية.
الميركاتو الشتوي لهذه السنة قد يكون نقطة تحول حاسمة لمسار الفريق، وسط توقعات بأن تكون الانتدابات الجديدة فرصة ذهبية لإعادة بريق الوداد، وإحياء آمال جماهيره في موسم استثنائي يليق بتاريخ النادي وإنجازاته.
كل الأنظار تتجه نحو المكتب المسير، حيث يُنتظر أن يكون للفريق كلمة قوية في سوق الانتقالات القادمة، خاصة أن الوداد مقبل على المشاركة في كأس العالم للأندية 2025.
