في خطوة مفاجئة، قدم سعيد التونارتي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي للرباط، استقالته صباح اليوم من منصبه كرئيس للفريق.
وجاءت هذه الاستقالة في سياق الهزات التي أحدثتها الانتخابات الجزئية في دائرة المحيط، والتي أسفرت عن نتائج ساهمت في تصعيد التوترات بين مختلف أطراف الحزب على مستوى العاصمة.
وتتعلق خلفية الاستقالة بالانتخابات الجزئية التي أجريت في دائرة المحيط، حيث خاض نجل سعيد التونارتي، الذي كان يشغل منصب رئيس فريق الحزب في المجلس الجماعي، غمار المنافسة تحت لواء الاتحاد الاشتراكي، لينافس سعد بنمبارك، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار وزوج عمدة الرباط المستقيلة، أسماء اغلالو.
وكان فوز بنمبارك بالمقعد البرلماني بمثابة الشرارة التي أشعلت معركة حامية داخل الحزب، خاصة بعد أن أعلن بنمبارك عن تصفية حسابات سياسية مع العديد من الشخصيات داخل الحزب ممن اتهمهم بعدم دعمه خلال الانتخابات الجزئية.
ودفع هذا الصراع الداخلي التونارتي إلى الوقوع كضحية لهذا الصراع، حيث تم إعفاؤه من منصبه كنائب أول لرئيس مقاطعة يعقوب المنصور، وذلك في إطار سلسلة من الإجراءات التي تم اتخاذها، كان أبرزها جمع توقيعات لتمهيد الطريق لإقالة رئيس مقاطعة حسان، إدريس الرازي، وهو ما اعتبره الكثيرون بمثابة تصعيد للأزمة.
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة أن حزب التجمع الوطني للأحرار حاول تجنب إعفاء التونارتي من منصبه كرئيس لفريق مستشاري الحزب بالمجلس الجماعي، حرصًا على تجنب المزيد من التأثيرات السلبية على الوضع التنظيمي للحزب.
وتأتي هذه الخطوة بعد إقالة المنسق الإقليمي للحزب في وقت سابق، فضلًا عن تصاعد الانتقادات الموجهة إلى المنسق الجهوي، سعد بنمبارك، من قبل عدد من كبار المنتخبين في الحزب على مستوى الجهة.
