حقق الباحث المغربي عبد السلام حمادة من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مراكز متقدمة في تصنيفات “مؤشر آي دي العلمي” لعام 2025، الذي يعد من بين أبرز المؤشرات التي تقيس الإنتاج العلمي للعلماء والمؤسسات الأكاديمية على مستوى العالم، معتمداً على معايير تشمل مؤشر “إتش” ومؤشر “آي 10” وعدد الاستشهادات بالأبحاث.
عبد السلام حمادة، الذي يُعد من أبرز الباحثين في مجال العلوم الطبيعية والفيزياء، احتل المركز الأول على المستوى الوطني والأفريقي في عدة مؤشرات، كما حقق مراكز متقدمة عالميًا، حيث جاء في المرتبة 41 عالميًا من حيث إجمالي مؤشر “إتش” والمرتبة 67 في مؤشر “إتش” للسنوات الست الأخيرة.
وقد سجل حمادة أرقامًا قياسية بإجمالي استشهادات بلغ 372,237 استشهادًا، مما يعكس التأثير الكبير لأبحاثه على المجتمع العلمي العالمي. بالإضافة إلى ذلك، حصل على 140,955 استشهادًا خلال السنوات الست الماضية، مما يؤكد استمرار إنتاجه العلمي وتأثيره.
في المركز الثاني على المستوى الوطني والمرتبة 151 عالميًا، يبرز اسم إدريس بنشقرون، الأستاذ بجامعة الحسن الثاني عين الشق بالدار البيضاء، حيث يعد بنشقرون أحد أبرز الخبراء المغاربة في فيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية، بفضل إسهاماته العلمية المحورية في دراسة الجسيمات الأساسي، وقد تجاوزت أبحاثه حدود المحلية لتلقى اهتمامًا عالميًا، محققة أكثر من 290,000 استشهاد علمي.
كما تحتل رجاء الشرقاوي المرسلي من جامعة محمد الخامس في الرباط، مكانة ريادية في أبحاث الفيزياء النووية والفيزياء الطبية، وقد تبوأت المركز الثالث محليا والمرتبة 161 عالميًا. وبفضل اجتهادها وعملها الدؤوب، سجلت الشرقاوي المورسلي أبحاثها أكثر من 300,000 استشهاد علمي، مؤكدة دورها المحوري في تطوير هذا المجال العلمي.
أما المركز الرابع على الصعيد الوطني والمركز 179 عالميًا، فيحمله اسم فريدة الفاسي، الأستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، مُتميزة ببحوثها المتقدمة في فيزياء الطاقة العالية وعلوم البيانات، إلى جانب إسهاماتها في التقنيات الحديثة لمعالجة البيانات الكبيرة، حيث تجاوزت أبحاثها حاجز 327,000 استشهاد علمي.
عالميًا، في المركز الأول تألق إتش جي كيم من جامعة كيونغبوك الوطنية في كوريا الجنوبية بفضل أبحاثه المتنوعة في العلوم والتكنولوجيا التي ساهمت في تطوير العديد من المفاهيم العلمية الحديثة. وفي المركز الثاني، جاء فرانسيسكو ماتوراس من جامعة كانتابريا في إسبانيا، الذي اشتهر بإسهاماته الكبيرة في تطوير حلول للطاقة المتجددة التي تساهم في الاستدامة البيئية. أما في المركز الثالث، فقد حصل رونالد سي. كيسلر من جامعة هارفارد على هذا التقدير بفضل دراساته العميقة في مجال الصحة النفسية.
من جهة أخرى، جاء روبرت لانجر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في المركز الرابع بفضل ابتكاراته في الهندسة الحيوية وعلاج الأمراض المزمنة باستخدام تكنولوجيا النانو. بينما احتلت جوان إي. مانسون من جامعة هارفارد المركز الخامس بفضل أبحاثها المتميزة في الطب الوقائي وصحة المرأة. وفي المركز السادس، جاء جونغ لين وانغ من معهد جورجيا للتكنولوجيا، الذي عمل على تطوير تقنيات النانو والإلكترونيات الدقيقة التي فتحت المجال للعديد من التطبيقات الصناعية والطبية.
كما برز فرانك ب. هو من جامعة هارفارد في المركز السابع بفضل أبحاثه التي تركز على تأثير النظام الغذائي على الأمراض المزمنة، خاصة أمراض القلب والسمنة. تلاه إريك لاندر من جامعة هارفارد في المركز الثامن، الذي يعد من الرواد في مجال الجينوم وعلم الوراثة، وله إسهامات كبيرة في تسلسل الجينوم البشري.
وفي المركز التاسع، جاء غراهام كولديتس من جامعة واشنطن في سانت لويس، الذي يعتبر من أبرز الباحثين في الطب الوقائي وعلاقته بالسرطان. وذهب المركز العاشر إلى فيروز مالك من مختبر فيزياء الجسيمات والكونيات في فرنسا، وقد حصلت مالك على هذا التقدير بفضل دراساتها المبتكرة في مجال فيزياء الجسيمات وكيفية تأثيرها على الكون.
ويهدف مؤشر “آي10” هو مقياس علمي بسيط يهدف إلى تقييم إنتاجية الباحث وتأثيره العلمي، من خلال عدد الأبحاث التي حصلت على 10 استشهادات علمية أو أكثر، حيث طُوِّر هذا المؤشر بواسطة منصة جوجل سكولار، ويُستخدم لتحديد مدى تأثير الباحث في مجاله الأكاديمي. بينما يُستخدم مؤشر “إتش” لتقييم إنتاجية الباحث وتأثير أبحاثه في المجتمع العلمي، مُعتمدا على عدد الأبحاث وعدد الاستشهادات التي حصل عليها كل بحث.