في لقاء خاص أجرته جريدة “فاس نيوز” نهاية الأسبوع الماضي مع السيد سعد أقصبي، رئيس فيدرالية موزعي ومستودعي الغاز السائل بجهة فاس مكناس، تناول فيه الأوضاع الحالية المتعلقة بزيادة أسعار قنينات الغاز في المغرب. تحدث السيد أقصبي عن برنامج رفع الدعم الذي كان مخططًا له أن يتوزع على ثلاث مراحل، تبدأ بزيادة قدرها 10 دراهم، تليها زيادتان أخريان بنفس القيمة، ليصل سعر القنينة إلى 70 درهمًا.
وأشار إلى أن الزيادة الأولى، التي بلغت 10 دراهم، أثبتت صعوبة الاستمرار في تطبيق الزيادات المتتالية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، خصوصًا مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تؤثر مباشرة على المواطن، مما يخلق عبئًا إضافيًا على القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، الذي يشهد زيادة كبيرة في استهلاك الغاز.
كما أضاف أن الزيادات المقررة ستضر بشكل كبير بالموزعين أيضًا، حيث سيرتفع هامش الأرباح بشكل غير ملائم، مع تأثير ضرائب إضافية على المنتجات وارتفاع التكاليف بشكل عام. ولفت إلى أن العديد من الموزعين قد يجدون أنفسهم في موقف صعب، حيث ستكون التكلفة أعلى مما يمكنهم تحمله، وبالتالي سيؤثر ذلك سلبًا على المواطن الذي يعاني بالفعل من التضخم وارتفاع أسعار السلع الأخرى مثل الدجاج، الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير، ما يوضح تأثير الزيادات في أسعار الغاز.
واستعرض السيد أقصبي مجموعة من التساؤلات التي تطرحها هذه الزيادات، مؤكدًا ضرورة البحث عن بدائل لهذه الزيادات التي قد تكون ضارة بالاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أنه في الوقت الراهن، من الأفضل اتخاذ قرار بتأجيل أو إيقاف زيادات أسعار الغاز، والعمل على آليات أخرى لحماية المواطن والموزعين على حد سواء.
المصدر : فاس نيوز
