السبت, يناير 11, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالأطفال اللاجئون يدفعون ثمن الحروب المتزايدة

الأطفال اللاجئون يدفعون ثمن الحروب المتزايدة


شهد عام 2024 استمرار معاناة الأطفال في مناطق النزاع حول العالم، حيث طلب حوالي 4 آلاف طفل من سوريا وأفغانستان والمغرب، بالإضافة إلى 60 ألف طفل من أوكرانيا، الحماية في بلغاريا، وفقًا لتقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

وأفاد التقرير، الذي نقلته وكالة الأنباء البلغارية، أن عام 2024 كان “أحد أكثر الأعوام كارثية للأطفال في مناطق النزاع”، وأوضح أن 64% من الأطفال الذين طلبوا الحماية الدولية في بلغاريا، أي حوالي 2,569 طفلًا، كانوا غير مصحوبين بذويهم، بينما بلغ إجمالي طلبات الحماية الدولية في بلغاريا أكثر من 12,164 طلبًا، معظمها لأشخاص من سوريا وأفغانستان والمغرب.

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا وحتى 18 ديسمبر 2024، قدمت بلغاريا الحماية المؤقتة لـ201,389 شخصًا، من بينهم حوالي 60 ألف طفل. ويعيش في بلغاريا حاليًا أكثر من 70 ألف لاجئ أوكراني، يشكل الأطفال 40% منهم.

وأشار التقرير إلى أن النزاعات المسلحة أثرت بشكل غير مسبوق على الأطفال حول العالم خلال عام 2024. إذ يعيش أكثر من 473 مليون طفل، أي واحد من كل ستة أطفال عالميًا، في مناطق متأثرة بالنزاع. كما ارتفع عدد النزاعات المسلحة إلى مستويات قياسية، هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، مع زيادة نسبة الأطفال في مناطق النزاع من 10% في التسعينيات إلى حوالي 19% اليوم.

وبحلول نهاية عام 2023، بلغ عدد الأطفال المهجرين بسبب النزاعات والعنف 47.2 مليون طفل، وسط مؤشرات على ازدياد هذه الأعداد في 2024 نتيجة تصاعد الأزمات في دول مثل هايتي ولبنان وميانمار وفلسطين والسودان، كما كشف التقرير أن أكثر من ثلث سكان الدول المتأثرة بالنزاع يعيشون تحت خط الفقر (34.8%)، مقارنة بـ10% فقط في الدول المستقرة.

وعانى الأطفال في مناطق النزاع من سوء تغذية وصل إلى مستويات تهدد حياتهم. وذكر التقرير أن النزاع المسلح تسبب في تفاقم الجوع نتيجة تعطل الإمدادات الغذائية، وزيادة النزوح، والعقبات أمام العمليات الإنسانية، ومن المتوقع أن يتأثر أكثر من نصف مليون شخص في خمس دول متأثرة بالنزاع بالجوع الجماعي، وهو المرحلة الأكثر تطرفًا من أزمات الغذاء.

وأكدت كريستينا دي برون، ممثلة اليونيسف في بلغاريا، أن لكل طفل الحق في الأمان والحماية والرعاية، بغض النظر عن وضعه أو بلده الأصلي. وقالت: “كل طفل هو في المقام الأول طفل، ويحتاج الأطفال اللاجئون إلى رعاية شاملة تشمل التعليم، الرعاية الصحية، المساعدة القانونية، والدعم النفسي والاجتماعي”.

ومن جانبها، وصفت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، عام 2024 بأنه “واحد من أكثر الأعوام تدميرًا في تاريخ المنظمة”. وأشارت إلى أن الطفل الذي يعيش في منطقة نزاع أكثر عرضة لترك المدرسة، وسوء التغذية، والنزوح، مقارنة بالطفل في المناطق الآمنة، وأضافت: “يجب ألا يصبح هذا الوضع الطبيعي الجديد. لا يمكننا السماح لجيل كامل بأن يكون ضحية الحروب غير المنضبطة”.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات