في تصعيد غير مسبوق، أثارت تصريحات هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد، حول مسار تتويج الرجاء بدرع الدوري المغربي جدلًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية، ليجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الرجاء الذي قرر اللجوء إلى القضاء.
القضية التي شغلت الرأي العام الرياضي انطلقت بتصريح آيت منا الذي وصف تتويج الرجاء بـ”السرقة” في إشارة إلى خسارة الجيش الملكي للقب في آخر جولة، وهو ما اعتبره النادي الأخضر إساءة تستوجب المحاسبة.
هشام آيت منا، وفي أول رد فعل له، قال في تصريحات لراديو مارس: “لقد استخدمت تعبيرًا مجازيًا يعكس شعوري الشخصي تجاه خسارة الجيش الملكي للقب الذي كان قريبًا منه طوال الموسم. لم يكن ذلك اتهامًا مباشرًا لأي جهة، بل مجرد وصف مشابه لما يحدث في كرة القدم عندما تخسر مباراة كنت تسيطر عليها”.
لم يكن هذا التصريح كافيًا لتهدئة الأوضاع، بل أضاف آيت منا مزيدًا من التشويق حين أشار إلى مثال من المونديال الأخير في قطر، حيث قال مدرب إسبانيا، لويس إنريكي، إن المغرب “سرق التأهل” في المباراة الشهيرة بين المنتخبين، ورغم ذلك، لم يثر تصريح إنريكي مثل هذه الضجة.
ومع ذلك، أبدى آيت منا تفهمه للخطوة القانونية التي اتخذها الرجاء، قائلًا: “لدى كل طرف الحق في الدفاع عن وجهة نظره بالطريقة التي يراها مناسبة، أنا واثق من صحة موقفي، ولم يكن في تصريحاتي أي تحديد أو إساءة مباشرة لأي نادٍ”.
وكانت إدارة الرجاء قد أكدت في وقت سابق، أن تصريحات آيت منا لا تعكس فقط سلوكًا شخصيًا غير مسؤول، بل تُظهر تجاهلًا لقيم العمل الرياضي ومبادئه الأخلاقية، خاصة من شخصية تتولى مسؤولية رئيس نادٍ وعضو في العصبة الاحترافية.
ودعا المكتب المسير للرجاء إلى الالتزام بالقيم الرياضية وأخلاقيات العمل في المجال الكروي، محذرًا من التأثير السلبي لهذه التصريحات على سمعة الكرة المغربية في الداخل والخارج.