تابع حزب التجمع الوطني للأحرار بابتهاج كبير جلسة العمل الملكية، التي تفضل جلالة الملك، نصره الله، خلالها، بتكليف الحكومة بمُباشرة مُراجعة مدونة الأسرة، على أساس مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، ومضمون الرأي الشرعي للمجلس العلمي الأعلى.
وبعد اجتماع اللجنة الحزبية المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة في هذا الصدد، يؤكد حزب التجمع الوطني للأحرار على ما يلي:
أولا: ينوه بالمقاربة التشاورية والتشاركية التي اعتمدها جلالته في عمل الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، من خلال إشراك جميع الهيئات الحزبية وهيئات المجتمع المدني، ومختلف القوى الحية داخل المجتمع.
ثانيا: يجدد دعمه للإصلاحات التشريعية لمراجعة مدونة الأسرة، التي ستشرف الحكومة على صياغتها وعرضها على البرلمان للمناقشة، والتي أطرها جلالة الملك، نصره الله، بالمرجعيات والمرتكزات، التي تتعلق بمبادئ العدل والمساواة والتضامن والانسجام.
ثالثا: ينوه بدعوة جلالة الملك أمير المؤمنين، المجلس العلمي الأعلى، إلى مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلته، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية، وما تتطلبه من أجوبة تجديدية تُساير متطلبات العصر.
رابعا: وإذ يؤكد الحزب تعبئته الكاملة وراء صاحب الجلالة، في هذا الورش الإصلاحي الذي يقوده جلالته بحكمة وتبصر، فإنه يعلن تجنده الكامل من مختلف المواقع والمسؤوليات للمساهمة في التواصل مع الرأي العام في الداخل ومع مغاربة العالم، لإحاطته علما بمستجدات ورش مراجعة مدونة الأسرة.