قال الممثل المغربي سعد موفق، إن لديه مبادئ وخطوطا حمراء تجعله يرفض أداء الأدوار الجريئة منها مشاهد التقبيل في الأعمال السينمائية، لكنه في المقابل يؤمن بالاختلاف وبحرية زملائه في تجسيد ما يتماشى مع قناعاتهم.
وأضاف سعد موفق في لقاء مع “العمق”، أنه يرفض فرض قناعاته الشخصية على الآخرين، ويدعم تعبير الفنان المبدع بحرية وبطريقته الخاصة عن أفكاره حتى وإن لم يتفق معها، معتبرا أن السينما مجال للحرية ولا يجب تقييدها.
واعتبر ذات المتحدث، أن سيطرة الأفلام الكوميدية التجارية على شباك تذاكر القاعات السينمائية في الوقت الذي تخرج فيه نظيرتها الروائية من المنافسة بعد أسابيع قليلة أمر غير طبيعي، داعيا الجمهور إلى التصالح مع مختلف الأعمال بما فيها أفلام الرعب والبوليسية وتلك التي تجعله يفكر وذلك من أجل خلق التنوع وتطوير السينما، حسب تعبيره.
وعبر سعد موفق عن اعتزازه بحصول فيلمه الروائي الطويل “العبد” على مجموعة من الجوائز، مشيرا إلى أنه كان متخوفا من تجسيد دور “إبراهيم”، واضطر فريق العمل لتوقيف التصوير بعد انطلاقه لمدة يوم كامل، وذلك بسبب “حمولته ومناقشته لأفكار فلسفية كبرى عن العبودية في العصر الحالي”.
وتابع سعد موفق ، أن “إبراهيم” شخصية غير مستقرة ذهنيا، دينيا، وفلسفيا، ووجوديا، وكان عليه أن يفهمه ويؤمن به من أجل أن يتمكن من إيصال دوره للجمهور بشكل صحيح، لافتا إلى أنه تخطى التخوف منه بعد اقتناعه بأنه ممثل ويجسد دورا بعيدا عن قناعاته الشخصية.
ويعالج الفيلم الروائي الطويل “العبد” مفهوم “الحرية والعبودية”، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول إرادة الإنسان وإذا ما كان حرا فعلا أم أنه مقيد بمجموعة من القوانين والتقاليد التي تجعله خاضعا لها وعبدا دون أن يدري.
ويناقش الفيلم هذه القضايا من خلال قصة شاب يدعى “إبراهيم” يقوم بعرض نفسه للبيع بأحد الساحات لرغبته في أن يكون عبدا وأن لا يوصف بالإنسان الحر في الوقت الذي لا يشعر فيه بأنه حر.
ويشارك في فيلم “العبد” مجموعة من الفنانين المغاربة منهم، إسماعيل أبو القناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، سعد موفق وهاجر شرقي.