بدأت معالم الأعمال القابلة للبرمجة في شهر رمضان المقبل، وخلال الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية، التي تشهد حضور ممثلين في عدد من المسلسلات والسلسلات، مما يطرح مسألة احتكار الأدوار من جديد بين من يعتبرها موهبة فوق العادة ومن يشير إلى أنها تحرم ممثلين آخرين من العمل.
وتشارك الممثلة دنيا بوطازوت في أربعة أعمال يرتقب عرضها في موسم رمضان على مختلف القنوات، وهي “الدم المشروك” لأيوب الهنود على القناة الثانية، والجزء الثاني من “ولاد يزة” لإبراهيم الشكيري و”أنا وياك” لمراد الخودي على القناة الأولى، إلى جانب مسلسل “يوم ملقاك” لمصطفى أشاور في قناة “إم بي سي 5”.
وترتدي بوطازوت في هذه الأعمال قبعة شخصيات مختلفة بين المرأة البدوية، والسلطوية، في قالبين الدراما تارة والكوميديا تارة أخرى.
ويراهن صناع الأعمال على حضور بوطازوت لتحقيق الصدارة خلال العرض في موسم رمضان، باعتبارها اسما مسجلا في جذب المشاهدين، لتكون من الممثلين القلائل الذين يتهافت عليهم المنتجين لإشراكها في أعمالهم للمنافسة بقوة إللى جانب استقطاب المستشهرين.
ويُعول صناع هذه الأعمال على الحضور القوي لبوطازوت وقاعدتها الجماهيرية لخوض المنافسة في وقت الذروة بموسم رمضان المقبل، الذي يشهد زخما في الأعمال الدرامية والكوميدية، كما السنوات الأخيرة.
بدورها الممثلة سحر الصديقي تعد من بين الممثلين الأكثر حضورا في الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية، منها مسلسل “جرح قديم” لمراد الخودي، وفيلم “بنت العم” لحميد زيان، ومسلسل “منال” لهشام العسري، ومسلسل “قفطان خديجة” للميس خيرات.
ويشارك الممثل سعد موفق أيضا في مجموعة من الأعمال المرتقب عرضها في الموسم الجديد، منها مسلسلات “الدم المشروك” لأيوب الهنود ومسك الليل” لهشام الجباري، و”عين الإبرة” لأيوب الهنود، إلى جانب عرض مسلسل “الخط الرجعة” لعادل الفاضلي على أنظار الجمهور خارج السباق الرمضاني.
وصرح الممثل سعد موفق لجريدة “مدار21” أنه غير مسؤول عن حضوره القوي في الموسم الواحد من الأعمال التلفزيونية، ويرفض اتهامه باحتكار الأدوار، مؤكدا أنه لا يفرض نفسه للحضور في مشروع تلفزي معين، ولا يرى أن الأمر يمكن وصفه باحتكار الأدوار، إذ هي ثقة متبادلة بينه وبين صناع هذه الأعمال، مشيرا إلى أن الساحة تتسع للجميع.
وتحضر كل من الممثلات سلوى زرهان، وساندية تاج الدين، وماريا للواز في عدد من الأعمال التلفزيونية أيضا خلال الموسم الجديد.
ويثير حضور الممثل في أعمال عديدة ردود فعل متباينة، بسبب إشراك نفس الوجوه والأسماء في الأعمال الرمضانية وإسناد أدوار البطولة لها في عدة أعمال.
وتطال العديد من صناع الأعمال انتقادات بسبب الاعتماد على الوجوه نفسها وإسناد أدوار لها في أعمال كثيرة بموسم رمضاني واحد.
وتتركز الانتقادات على طريقة اختيار الشخصيات وشروط الانتقاء واحتمال وجود تهميش أو إقصاء لوجوه فنية معينة وتفضيل أخرى.
وكانت هذه الانتقادات طالت كل من الممثل أمين الناجي وابتسام العروسي في مواسم سابقة من الأعمال التلفزيونية لحضورهما المتعدد في المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان.
وفي تصريح سابق لجريدة “مدار21″، قالت العروسي إنها تنزعج من اتهامها باحتكار الأعمال التلفزيونية، متحججة بكون هذه الأعمال لا يتم تصويرها في السنة ذاتها، لكن البرمجة قد تفرض عرضها في الوقت ذاته.
وأضافت العروسي أنها ليست الوحيدة الحاضرة في الأعمال التلفزيونية، إذ هناك العديد الممثلات اللواتي يشاركن في أكثر من ثلاثة أعمال في الوقت ذاته، وأن هذه الاتهمات مردها إثارتها الانتباه في الأدوار التي تشارك بها، لكونها الوحيدة التي يثار حولها هذا الجدل في كل سنة.
وشددت على أن عملها القار هو الفن، الذي تعمل فيه عن حب، لذلك حضورها فيه المستمر يعد أمرا طبيعيا، مشيرة إلى أن “جميع الفنانين يأخذون حقهم في الاشتغال في المجال الذي لا يعد حكرا على وجوه معينة”.