شهدت مدينة فاس، عاصمة العلم والثقافة في المغرب، مهرجانا خطابيا حاشدا لحزب العدالة والتنمية، حضره الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بنكيران. وقد أثار بنكيران الجدل بتصريحات نارية وجهها ضد خصومه السياسيين، واصفا أحدهم بـ”الكذاب والزرق”، مضيفا “لعنة الله على الكاذبين”.
جاء هذا المهرجان في إطار سلسلة من الأبواب المفتوحة التي ينظمها الحزب في مختلف أنحاء المملكة، في محاولة لاستعادة شعبيته بعد التراجع الكبير الذي شهده في الانتخابات الأخيرة. فقد تراجع حزب العدالة والتنمية من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثامنة في البرلمان المغربي، بعدد نواب لا يتجاوز 13 نائبا فقط.
وأكد بنكيران خلال خطابه على العلاقة الخاصة التي تربطه بمدينة فاس، معتبرا زيارته لها أمرا طبيعيا. وقد حاول من خلال كلمته إعادة شحن همم أنصار الحزب، مشددا على ضرورة العمل الجاد لاستعادة ثقة الناخبين.
يأتي هذا النشاط في وقت يواجه فيه حزب العدالة والتنمية تحديات كبيرة على الساحة السياسية المغربية. ويرى مراقبون أن هذه الفعاليات تعكس محاولة الحزب لتبني سياسة انفتاح وشفافية أكبر مع المواطنين، في سعي لاستعادة مكانته السابقة في المشهد السياسي.
وبينما يبقى مستقبل الحزب غير واضح المعالم، فإن هذه الأنشطة والفعاليات تشير إلى عزم قيادته على مواصلة النضال السياسي والعمل على استعادة ثقة الناخبين. ويبقى السؤال المطروح: هل سينجح حزب العدالة والتنمية في تجاوز أزمته الحالية واستعادة موقعه الريادي في الساحة السياسية المغربية؟ الإجابة ستتضح مع الأيام القادمة ومع نتائج الانتخابات المقبلة.
عن موقع: فاس نيوز