احتضن الفضاء السوسيو ثقافي “دار الصويري” بمدينة الرياح، أمسية شعرية وفنية في إطار برنامج “سحر القوافي” الذي تنظمه دار الشعر بمراكش.
وشكلت هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بتنسيق مع المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بالصويرة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، والتي عرفت حضور العديد من عشاق الشعر وشخصيات محلية، مناسبة لتسليط الضوء على غنى وتنوع الشعر المغربي.
واستمتع الحضور بقراءات شعرية ممتعة قدمها كل من محمد علي الرباوي أحد رواد القصيدة المغربية، وعزيزة لعميري الشاعرة والباحثة التي استطاعت أن ترسخ حضورها ضمن فسيفساء المنجز الشعري المغربي خلال السنوات الأخيرة، وعبد اللطيف السبقي، الشاعر والفاعل الثقافي من مدينة الصويرة.
ولامست هذه القراءات الشعرية مواضيع متنوعة آخذة الحضور في سفر شعري ماتع حيث قدم كل شاعر بحسه المتفرد، لحظات مليئة بالأحاسيس والتمعن من خلال المزج بين الأصالة والمعاصرة ضمن أعمالهم.
كما استمتع الحضور بوصلات موسيقية من أداء فرقة الكندي بالصويرة مستوحاة من التراث الموسيقي المغربي لتضفي بعدا موسيقيا آسرا على هذا الحفل.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام هذا الحفل، أبرز مدير دار الشعر بمراكش، عبد الحق ميفراني، أن هذه المحطة الجديدة من “سحر القوافي” تجسد التزام الدار بالانفتاح على باقي مدن وجهات المملكة، موضحا أن هذا النهج يروم تعزيز التنوع اللغوي والثقافي من خلال جمع مختلف الأجيال والتجارب الشعرية عبر ربوع المملكة.
وأشار إلى أن “مدينة الصويرة المعروفة بدورها كملتقى للتنوع الثقافي على المستوى العالمي، تعتبر محطة أساسية في برنامج دار الشعر بمراكش”، منوها في هذا الصدد بانخراط مدينة الرياح في تعزيز التبادل الثقافي والفني.
من جانبها، عبرت عزيزة لعميري، في تصريح مماثل، عن امتنانها لدار الشعر لما تضطلع به من دور رئيسي في إبراز الأصوات الشعرية المتنوعة، وتثمين الغنى الثقافي للمغرب.
وأضافت أن “هذا النوع من اللقاءات يتيح ليس فقط الاحتفاء بتراثنا الأدبي، ولكن أيضا تعزيز الروابط بين مختلف الأجيال وجهات المملكة”.
