قتل مسؤول كبير في الجيش الروسي صباح الثلاثاء بانفجار قرب مبنى سكني في جنوب شرق موسكو، في هجوم تبنته كييف.
وقالت لجنة التحقيق الروسية المكل فة التحقيقات الرئيسية في البلاد في بيان “انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة في دراجة سكوتر متوقفة قرب مدخل مبنى سكني صباح 17 دجنبر في شارع ريازانسكي في موسكو”.
وأضافت “قتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف ومساعده” في الانفجار، مشيرة إلى أن “تحقيقا جنائيا فتح في اغتيال العسكريين في موسكو”.
ولا تعنى الوحدة التي كان يديرها بالترسانة النووية الروسية.
من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال كيريلوف، وهو حدث نادر في العاصمة الروسية التي تفرض فيها إجراءات أمنية مشددة، واتهمت الجنرال الروسي الاثنين بارتكاب “جرائم حرب” لأنه أعطى أوامر، بحسب كييف، باستخدام أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية.
وأكد مصدر في الجهاز أن الهجوم “هو عملية خاصة لجهاز الأمن الأوكراني”.
وتعر ض مدخل المبنى لأضرار جسيمة وتحطمت نوافذ العديد من الشقق، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس كان في الموقع حيث أقامت الشرطة طوقا أمنيا.
وقال ميخائيل ماشكوف وهو طالب يبلغ 19 عاما ويقطن في مبنى مجاور “صوت الانفجار كان قويا جدا”.
وأضافت أناستاسيا ماغوميدوفا، وهي ربة منزل تبلغ 39 عاما “يوجد موقع بناء قريب، وغالبا ما تصدر منه ضجة، لكننا لم نكن نعتقد أن شيئا فظيعا مماثلا قد حدث. وقد رأينا عددا كبيرا من الشرطيين، فأدركنا أن أمرا ما حدث”.
وكتبت صحيفة كوميرسانت الروسية على موقعها الإلكتروني “جريمة غير مسبوقة ارتكبت في موسكو”.
وذكرت بأن كيريلوف هو من كان “يتحدث خلال إحاطاته الإعلامية عن مختبرات الأسلحة البيولوجية الأميركية في أوكرانيا”.
والإثنين، اتهمت السلطات الأوكرانية كيريلوف في بيان بارتكاب جرائم حرب “بالاستخدام المكثف للأسلحة الكيميائية” ضد القوات الأوكرانية، بعد تحقيق أجراه جهاز الأمن الأوكراني.
ورفضت السلطات الروسية تلك الاتهامات ووصفتها بأنها “سخيفة”.
وسرعان ما صدرت ردود الفعل من القادة الروس.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن “محاولات تخويف شعبنا ووقف تقدم الجيش الروسي وزرع الخوف محكوم عليها بالفشل”.
بدوره، أشاد رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين بمسيرة كيريلوف قائلا إنه كان “جنديا محترفا” و”وطنيا”.
ووقف نواب الدوما دقيقة صمت حدادا على كيريلوف.
وأعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تلغرام عن أسفها لفقدان جنرال “شجاع” حارب “من أجل الوطن ومن أجل الحقيقة”.
كذلك، توعد نائب رئيس مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي، كونستانتين كوساتشيف “بمعاقبة القتلة. دون أدنى شك وبلا رحمة”.