DR
مدة القراءة: 3′
مع اقتراب نهاية العام، يفضل العديد من الأشخاص بدء العام الجديد في أجواء طبيعية هادئة بعيدًا عن ضجيج السهرات المعتادة في المطاعم والنوادي. أصبحت الصحراء الشهيرة بكثبان عرق الشبي الرملية الشاسعة، وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح لقضاء ليلة رأس السنة بطريقة فريدة.
رحلة استكشاف الصحراء تبدأ بعبور جبال الأطلس، حيث تنتظرك مناظر طبيعية مذهلة ومعالم تاريخية غنية. بالنسبة لمن ينطلق من مراكش، يشكل الطريق تجربة فريدة من نوعها. يوضح لحسن أحنصال، مرشد سياحي متخصص: «نبدأ رحلتنا بالمرور عبر ممر تيزي نتيشكا»، وهو ممر جبلي يربط مراكش بمدينة ورزازات عبر جبال الأطلس الكبير.
أثناء الرحلة، يستمتع الزوار بالمناظر الطبيعية الآسرة ويتوقفون في قرية تلوات، المعروفة بقصرها التاريخي الذي يعود لعائلة الكلاوي. يشير أحنصال إلى أن “قصر تلوات كان من أبرز المعالم التي نزورها، لكن الزلزال الأخير تسبب في إغلاقه حفاظًا على السلامة العامة”.
تواصل الرحلة بعد ذلك لاكتشاف معالم جديدة مثل واحة آيت بنحدو، ثم نتوجه إلى مرزوكة بعد قضاء الليلة في إحدى القرى المجاورة مثل آيت بنحدو أو قلعة مڭونة
عند الوصول إلى مرزوكة، يُنصح الزوار بركوب الجمال لعبور كثبان عرق الشبي، وصولاً إلى المخيمات الصحراوية التقليدية التي تُعرف محليًا بـ”البيفوك”.
مرزوڭة.. بداية عام جديد تحت سماء الصحراء الهادئة
في قلب هذه المخيمات، يهتم السكان المحليون مثل حسين أوعتو بتقديم أفضل تجربة ممكنة. في ملجئه “مرزوڭة ديونز لاكشري كامب”، يستقبل الزوار بالشاي بالنعناع وحليب التمر، مع لمسات مغربية تقليدية.
تفتتح الفعاليات بمراقبة غروب الشمس من الكثبان، التي تعد أعلى تلة رملية في المنطقة، عبر ركوب الجمال أو التنقل بسيارات الدفع الرباعي. يتبع ذلك بوفيه عشاء يقدم أطباقًا مغربية تقليدية مثل الكسكس، والمشوي، و”المدفونة”.
تتضمن الأمسية عروضًا موسيقية تشمل فرق كناوة، وعروض فولكلورية من أحواش وأحيدوس، بالإضافة إلى برنامج موسيقي من تقديم منسقي أغانٍ محليين. في ختام السهرة، يتمتع الزوار بجلسة تحت سماء مرزوكة المليئة بالنجوم، حيث يستمعون إلى القصص المشوقة حول نار المخيم.
في صباح اليوم التالي، يستمتع الزوار بشروق الشمس الأول في العام الجديد وسط الهدوء الساحر للصحراء. يوضح لحسن كوجوت، وهو مختص في النقل السياحي، قائلاً “أفضل طريقة للاستمتاع بهذه التجربة هي قضاء ليلتين في المخيم”.
بعد حفلة رأس السنة، يواصل الزوار استكشاف معالم أخرى مثل بحيرة مرزوكة الشهيرة بمراقبة الطيور، أو الكثبان الرملية التي تمتد على أكثر من 14 كيلومترًا. وأكد كوجوت أن هذه التجربة فريدة من نوعها، مشيرًا إلى الطلب الكبير عليها “بعض الزوار يحجزون منذ يونيو أو يوليوز لضمان مكانهم”.
إذا كنت تبحث عن بداية استثنائية للعام الجديد، فإن رحلة إلى مرزكة ستكون الخيار المثالي.