يعاني العديد من الموظفين الملتزمين والمثابرين في بيئات العمل من تجاهل جهودهم وتفانيهم، خصوصًا عندما لا يميلون إلى التملق أو ممارسة سياسات “لحيس الكاپا” للحصول على الامتيازات. هؤلاء الموظفون، الذين عُرفوا بالجديّة في أداء مهامهم لسنوات طويلة، غالبًا ما يُستثنون من التقدير المناسب، سواء كان ذلك على شكل منح أو زيادات في الأجور.
في المقابل، يُلاحظ التحاق موظفين جدد بخبرة لا تتجاوز السنة أو السنتين، ليتم تعيينهم في مناصب قيادية برواتب تفوق بكثير تلك التي يتقاضاها من هم أقدم وأكفأ. هذا التمييز يخلق إحباطًا عميقًا لدى الموظفين ذوي الخبرة الطويلة الذين قدّموا الكثير من التضحيات في سبيل تطوير العمل والمؤسسة.
هذه الممارسات لا تقتصر فقط على ظلم الأفراد، بل تؤثر أيضًا على الروح المعنوية للفرق العاملة، مما يؤدي في النهاية إلى ضعف الحافز والإنتاجية، وشعور الموظف بعدم الانتماء لمكان عمله، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها.