شرع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، بحر الأسبوع الماضي، في إجراء تحقيق تفصيلي مع ستة أشخاص، بينهم خمسة قاصرين، للاشتباه في تورطهم في مقتل تلميذ قاصر قرب المؤسسة التعليمية التي كان يدرس بها.
وكشفت مصادر قريبة من التحقيق أن قاضي التحقيق بدأ الاستماع ابتدائياً إلى المتهمين، بحضور دفاعهم وأولياء أمور القاصرين، في جلسة استمرت لأكثر من خمس ساعات.
وأضافت المصادر ذاتها أن المتهمين أنكروا أي علاقة لهم بجريمة القتل التي راح ضحيتها تلميذ قرب مؤسسة عمر بن عبد العزيز بحي درادب، مؤكدين أنهم كانوا شهود عيان فقط على الواقعة.
وحدد قاضي التحقيق منتصف شهر دجنبر المقبل موعداً للجلسة الثانية لاستكمال التحقيق التفصيلي، تمهيداً لبدء محاكمة المتهمين المتابعين في حالة اعتقال.
وتابعت النيابة العامة المتهمين الستة، الذين تم إيداعهم سجن طنجة سابقاً، بتهم جنائية تشمل القتل العمد، المشاركة فيه، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. ومن المنتظر أن يصدر قاضي التحقيق قراره بشأن إحالة القضية إلى الجلسات العلنية خلال الأسابيع القادمة.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة قد أصدر، يوم السبت 23 نونبر 2024، قراراً بإيداع المتهمين الستة، بينهم خمسة قاصرين وراشد واحد، السجن المحلي بطنجة رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد الاستماع إليهم في إطار التحقيقات الأولية.
وكشفت مصادر خاصة لجريدة “العمق” أن عناصر الشرطة القضائية أحالت المتهمين على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الذي قرر بدوره إحالتهم على قاضي التحقيق بعد الاستماع إليهم.
أما بخصوص تفاصيل الحادث، أوضحت المصادر أن السكين المستخدم في الجريمة يعود للضحية نفسه، حيث سقط منه أثناء شجار جماعي، تطور إلى قيام المتهم الرئيسي بطعنه على مستوى الفخذ، مما أدى إلى وفاته. وقد تم توقيف المتهم الرئيسي من طرف الدائرة الأمنية الثالثة في وقت وجيز.
