هبة بريس-يوسف أقضاض
أثار الإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد تحوله المفاجئ في مواقفه السياسية، حيث انتقل من الدفاع المستميت عن بشار الأسد إلى تمجيد الثورة السورية.
هذا التغير الجذري في مواقفه فتح الباب أمام انتقادات واسعة، وأثار تساؤلات حول مصداقيته، حيث اتهمه الكثيرون بالنفاق وتغيير المواقف حسب المصلحة الشخصية.
يبدو أن الدراجي، الذي كان سابقًا من أشد المنتقدين لنظام الجزائر، قد أصبح في الوقت الراهن من أبواق النظام الجزائري. فقد انقلب بشكل مفاجئ ليصبح مدافعًا عن “الكابرانات”، وهو ما يُعتبر بمثابة تناقض صارخ مع مواقفه السابقة.
كثيرون يرون أن هذا التغيير لم يكن إلا نتيجة صفقة تمت “لشراء” ولاءه، مما جعله يتحول من ناقد للنظام إلى أحد مؤيديه.
وفي تطور آخر، كان حفيظ الدراجي من أبرز المدافعين عن بشار الأسد، حيث وصفه بـ “السيد الرئيس” وامتدح سياساته، بل وقلل من شأن الثورة السورية التي كانت تسعى لإسقاط نظامه. إلا أن الدراجي فاجأ الجميع بتغيير موقفه بشكل مفاجئ، ليظهر اليوم كأحد المدافعين عن الثورة السورية، وهو ما يُظهر بوضوح التقلبات في آرائه وتناقض مواقفه.
ما يثير الدهشة أكثر هو سرعة انقلابه على مواقفه بعد سقوط حليف “الكابرانات” في سوريا، ليبدأ في الدعاء من أجل الشعب السوري بدلاً من تقليله من شأن ثورته.
هذا التبدل في مواقف الدراجي يُظهر بوضوح مدى استعداده لتغيير آرائه حسب المصالح الشخصية، مما جعل الكثيرين يشككون في نزاهته ومصداقيته.
ويتضح جليا أن حفيظ الدراجي بات متخصصا في “قلب الفيستة”، وتغيير مواقفه وهو مايمكن اعتباره ليس مجرد تبديل في المواقف، بل هو تحول خطير يكشف عن الوجه الآخر للإعلامي الجزائري الذين يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب القيم والمبادئ.