فقد رجل من نيو بورت، ويلز، 8000 بيتكوين، ما يعادل 475 مليون يورو، بعد أن ألقى بقرصه الصلب الفاسد في سلة المهملات. مقتنعًا بأن المحفظة لا تزال موجودة في المكب البلدي، قدم شكوى ضد المجلس البلدي كـ “آخر وسيلة” لاستعادة عملاته المشفرة.
اكتشاف البيتكوين
في عام 2009، اكتشف جيمس هاولز، عالم الحاسوب الويلزي، البيتكوين وبدأ في تعدينها من منزله.
يعتقد هاولز أنه كان من أوائل معدني البيتكوين ويدعي أنه أنشأ 8000 بيتكوين بنفسه، حيث قام بتخزين جميع عملاته على قرص صلب وضعه في درج مكتبه.
حادثة الإلقاء العرضي
في غشت 2013، وأثناء تنظيم أغراضه، عثر هاولز على قرصين صلبين، أحدهما يحتوي على البيتكوين والآخر معطل. عن طريق الخطأ، وضع القرص الذي يحتوي على البيتكوين في كيس قمامة وطلب من شريكته في ذلك الوقت التخلص منه.
وعندما استيقظ، اكتشف أن كيس القمامة قد تم نقله إلى المكب، مما جعله يدرك أن القرص الصلب الذي يحتوي على عملاته المشفرة قد فقد، دون أن يسجل عبارة استرجاع.
المساعي القانونية
مدركًا لأهمية المبلغ المحتمل، قرر هاولز الاستعانة بمحامين لاستعادة قرصه الصلب. ترك وظيفته في مجال تكنولوجيا المعلومات وتوصل إلى اتفاق مع مستثمرين يحتفظ بموجبه بنحو 30% من البيتكوينات في حال العثور على القرص.
كما أشار إلى أنه يرغب في تخصيص 10% من القيمة للمجلس البلدي، ما قد يعادل 41 مليون جنيه إسترليني بناءً على السعر الحالي، وقد يصل في المستقبل إلى مئات الملايين.
الموقف القانوني للمجلس البلدي
من جهة أخرى، يؤكد محامو المجلس البلدي أن المجلس هو المالك القانوني للقرص الصلب، كونه تم إلقاؤه في المكب، وهو الجهة الوحيدة المخولة بإجراء العمليات في الموقع.
حتى إذا تم العثور على القرص، بشرط السماح بعمليات التنقيب، فإن حالة القرص الصلب تظل محل تساؤل.
ووفقًا للفريق القانوني لهاولز، هناك 80% من الاحتمالات بأن البيانات على القرص لا تزال قابلة للاستخدام.
ويمضي جيمس هاولز في جهوده المستمرة لاستعادة بيتكويناته الثمينة، متمسكًا بالأمل في العثور على كنزه المفقود.
