أثار رد مدير المديرية الوطنية للتحكيم، رضوان جيد، حول قرار إلغاء هدف للوداد الرياضي أمام أولمبيك آسفي في الجولة 12 من البطولة الاحترافية، والتي أقيمت يوم الجمعة الماضي، موجة من السخط والاستياء بين جماهير الفريق الأحمر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح رضوان جيد عند ظهوره بالبرنامج التلفزيوني “الحكم الآخر” أن قرار حكم المباراة كان صحيحًا، مشيرًا إلى أن اللاعب بونا عمار كان في وضعية تسلل وأعاق تقدم لاعب أولمبيك آسفي عبد الغفور لاميرات نحو الكرة.
وأضاف جيد أن تدخل غرفة “الفار” بالمباراة التي انتهت بتفوق كتيبة المدرب الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا بعدف للاشيء، واستدعاء حكم الساحة لتصحيح القرار كان في محله، وفق القوانين المعتمدة.
الجماهير: التبريرات “غير مقنعة”
رغم محاولة رضوان جيد تبرير القرار، إلا أن تصريحات المدير قوبلت بتشكيك واسع من طرف مشجعي الوداد، الذين اعتبروا أن اللقطات التحكيمية لم تُظهر بوضوح وجود أي تداخل من بونا عمار مع لاعب أولمبيك آسفي.
وأكدت بعض التعليقات أن اللقطة التي استشهد بها رضوان جيد “لم تبرهن على أي عرقلة أو احتكاك مباشر، بل أثارت مزيدًا من التساؤلات حول مدى دقة تفسير الحالة التحكيمية”.
وذهبت بعض الجماهير إلى وصف التبريرات بـ”الارتجالية”، إذ كتب أحد المشجعين: “كيف يحتار المسؤول بين أن تكون الحالة تسللًا أو خطأً؟ الأمر يثير الاستغراب”.
بينما أضاف آخر: “هذه التبريرات أشبه بمحاولة حجب الشمس بالغربال، الجماهير لم تعد تقبل بمثل هذه الأعذار”.
انتقادات لبرنامج “الحكم الآخر”
ولم تسلم البرامج الرياضية من الانتقادات أيضًا، إذ اعتبر أنصار الوداد أن النقاش التحكيمي الذي قُدم في برنامج “الحكم الآخر” على قناة الرياضية لم يكن على المستوى المطلوب.
وطالب البعض بإشراك خبراء تحكيم أكثر كفاءة وحيادية لتقييم الحالات المثيرة للجدل.
وصرح أحد المتابعين قائلاً: “برنامج الحكم الآخر يحتاج إلى حكم آخر.. إذا كان المسؤول عن الحكام هو من يبرر الأخطاء، فهذا لا يزيد الأمر إلا سوءًا”.
مطالب بإصلاحات جذرية
الجماهير الودادية دعت إلى إجراء إصلاحات شاملة على مستوى التحكيم الوطني، معتبرة “أن مثل هذه القرارات تُفقد المنافسة الرياضية نزاهتها”.
وأشارت بعض الآراء إلى أن غياب الكاميرات الكافية والتكنولوجيا المتطورة يضع التحكيم في مواقف محرجة، مما يدفع المسؤولين إلى تقديم أعذار غير مقنعة.