الجمعة, يناير 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهناك خلل في تطبيق "الفار" والأخطاء التحكيمية تعكس ضعف التكوين

هناك خلل في تطبيق “الفار” والأخطاء التحكيمية تعكس ضعف التكوين


أثار التحكيم في البطولة الاحترافية هذا الموسم جدلاً واسعاً بسبب بعض القرارات التي أثرت على نتائج المباريات، وأدخلته إلى دائرة النقاش منذ الجولات الأولى.

وشهدت مباريات عديدة اعتراضات من الأندية والمدربين، من قبيل مباراة الرجاء ضد أولمبيك آسفي، إذ لم تتم مراجعة آخر احتكاك عبر تقنية الفار، إلى جانب مباراة الجيش الملكي ضد نهضة بركان، حينما أوقف الحكم اللعب بشكل متكرر مما أزعج الفريقين وأفقد المباراة إيقاعها.

وفي هذا الصدد، انتقد محمد الموجه، الحكم الوطني السابق، أداء التحكيم في البطولة الاحترافية، مؤكدا في حوار مع جريدة “مدار21” أن الاعتماد على تقنية “الفار” لم يكن مدعومًا بتكوين كافٍ للحكام.

كما أضاف أن الأخطاء المتكررة ترجع إلى افتقار الحكام الجدد للخبرة اللازمة، إلى جانب الضغوط المتزايدة عليهم من الجمهور ووسائل الإعلام.

نص الحوار:

ما رأيك في تأثير قرارات “الفار” على سير المباريات، وهل ترى أن التقنية تُستخدم بشكل عادل في البطولة الاحترافية؟

لا أعتقد أن تقنية “الفار” تؤدي دورها كما ينبغي في الدوري المغربي، لأن إدخالها لم يكن في الوقت المناسب ولم يرافقه تدريب وتأطير كافٍ للحكام يمكّنهم من التعامل مع هذه التقنية بطريقة صحيحة.

إضافة إلى ذلك، التقييم العام للتقنية لم يكن بالمستوى المطلوب، مما يؤدي إلى وجود تباين في القرارات بين غرفة “الفار” وحكم الساحة.

الهدف الأساسي من التقنية هو التدخل في الحالات الاستثنائية، وليس استخدامها كقاعدة ثابتة أو كمصحح دائم لأخطاء الحكام، كما هو الحال في بطولتنا المحلية.

برأيك، ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تكرار أخطاء التحكيم رغم التدريبات والدورات التي تنظمها مديرية التحكيم؟

تكرار الأخطاء يعود إلى تغيّر جيل الحكام بأكمله، إذ ظهرت مجموعة جديدة من الحكام غالبية أعمارهم لا تتجاوز الثلاثين، ويحتاجون إلى وقت كافٍ للتدريب والتأقلم مع أجواء البطولة الاحترافية، التي تختلف كثيرًا عن الأقسام الدنيا.

القسم الأول من البطولة المغربية يشهد ضغطًا كبيرًا وتغطية إعلامية واسعة، ما يزيد من الضغط النفسي على الحكام.

كما أن هنالك مشاكل تتعلق بالتكوين الأساسي، إذ إن بعض مسؤولي العصب غير مؤهلين لتقديم تكوين أكاديمي متين للحكام.

هل تعتقد أن الضغط الجماهيري والإعلامي يؤثر على أداء الحكام في المباريات المهمة، وكيف يمكن تقليل هذا التأثير؟

الحكم جزء من المجتمع ويتأثر بما يُقال ويُكتب في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يمكن فصله عن الواقع، خاصة مع التأثير المتزايد لهذه الوسائل في المجتمع المغربي عمومًا.

الضغط يتضاعف على الحكام كلما كانت المباريات كبيرة، نظرًا لشعبية الفرق الوطنية مثل الوداد، الرجاء، الجيش الملكي، ونهضة بركان، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع الحكام في أخطاء خلال المباريات.

لذا، من الضروري إعداد الحكام نفسيًا وذهنيًا، وربما اعتماد مرافقين نفسيين لمواكبتهم والتخفيف من الضغوطات.

كما يجب على الحكم الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة الإعداد للمباراة لتجنب أي تأثير سلبي على أدائه وقراراته.

ما هي التحديات التي تواجه الحكام في اتخاذ قرارات دقيقة خلال المباريات ذات الندية العالية، وكيف يتم التعامل مع الضغط النفسي أثناء المباريات؟

من المهم توفير استعداد أكاديمي يدعم التأهيل الذهني للحكام، حتى يكونوا مؤهلين قبل خوض المباريات الكبيرة. هذا الاستعداد يتطلب وقتًا، بالإضافة إلى وجود مراقبين للحكام لمتابعة أدائهم وتصحيح أخطائهم.

كما أن غياب الحكام المغاربة عن الساحة الدولية لمدة طويلة يعتبر تحديًا مهمًا، مما يستوجب بذل المزيد من الجهد للتواجد في الساحة الإفريقية والعربية والدولية.

ولا ننسى أن المغرب يعتبر من بين 14 جنسية التي تولّت تحكيم نهائي كأس العالم، وذلك في نسخة 1998 بين البرازيل وفرنسا في شخص الحكم الدولي الراحل سعيد بلقولة.

ما رأيك في مستوى الثقة الذي يحظى به الحكام المحليون مقارنة بمطالب الاستعانة بحكام أجانب في مباريات الدوري المغربي؟ وهل ترى أن هذه الخطوة تسهم في تحسين التحكيم أم تزيد من الضغط على الحكام المحليين؟

بالرغم من أن الطاقم التحكيمي المتاح حاليًا قادر على أداء مهامه، إلا أن قرار الاستعانة بحكام أجانب يعود للجامعة الملكية لكرة القدم، التي تملك السلطة لاختيار ما إذا كانت ستعتمد على حكام أجانب أم تكتفي بالمنتوج المحلي.

وقد يشكل الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء في الجولة الـ11 من البطولة الاحترافية نقطة تحول بالنسبة للتحكيم المغربي، إما بدعم وتجديد الثقة في الحكام المحليين أو باللجوء إلى حكام من خارج المغرب.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات