تقدم حزب العدالة والتنمية بشكاية رسمية إلى رئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، تتعلق بما وصفه بخرق القناة الثانية لمقتضيات الحياد والإنصاف الإعلامي، من خلال بث محتوى دعائي يحمل طابعا إشهاريا سياسيا لصالح الحكومة.
وجاء في الشكاية أن القناة الثانية عرضت وصلة إشهارية خلال الأسبوع الأول من شهر مارس، تزامنا مع فترة الذروة، قبل نشرة أحوال الطقس، تضمنت ترويجا لعدد من البرامج الحكومية، من بينها “برنامج فرصة”، و”الدعم الاجتماعي المباشر”، و”التأمين الإجباري على المرض”، إلى جانب الحديث عن مشاريع دعم السكن والتعليم.
واعتبر الحزب أن هذا المحتوى يتعارض مع مقتضيات القانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، الذي يمنع الإشهار السياسي، كما يشكل خلطا بين الإنجازات الحكومية والترويج لحزب معين، وهو ما يعكس انحيازا واضحا لجهة معينة في أفق الانتخابات المقبلة.
وأشار الحزب إلى أن القناة عمدت إلى استغلال حدث وطني رياضي، وهو استضافة كأس العالم 2030، للربط بين الإنجازات الحكومية والتنظيم الرياضي، مما قد يوهم المشاهد بأن الحكومة مسؤولة عن هذا الحدث، ويدمجه ضمن نجاحاتها.
واعتبر الحزب أن استخدام عبارات مثل “الشوط الثاني” يحمل إيحاء انتخابيا، قد يؤثر على توجهات الرأي العام.
وطالب حزب العدالة والتنمية المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بالتدخل العاجل لإيقاف بث هذه الوصلة الإشهارية، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد القناة الثانية، لضمان احترام القواعد المهنية، والتعددية الإعلامية، والحياد في التغطيات الإعلامية