أوضحت سيناريست مسلسل “رحمة”، بشرى مالك، أن قناة “إم بي سي5” لم تطلب اعتماد مشاهد جريئة في العمل بخلاف ما يشاع.
وأوضحت مالك في تصريح لجريدة “مدار21” أن المَشاهد التي جمعت الممثلة كريمة غيث وهيثم مفتاح، كانت وفق رؤية المخرج محمد علي مجبود، الذي يبقى له الحق في ترجمة النص إلى صورة بحسب تصوراته الفنية، لتجسيد مشهد الخيانة.
وتقول بشرى إن هذه المشاهد لا ترتبط بالعرض في قناة “إم بي سي5″، إذ ربط نشطاء هذه الجرأة ببث المسلسل في قناة غير عمومية.
وأكدت مالك أنها كتبت السيناريو دون أي تدخلات من جهات ما، وقدمت العمل للشركة المنفذة للإنتاج “ميد برود”، وهي شركة مغربية التي أشرفت عليه لصالح قناة “إم بي سي5”.
وأشارت مالك إلى أن الصورة تبقى من اختصاص المخرج، والذي يمكن أن يعكس النص والحوارات وفق ما يراه مناسبا.
وانتشرت تدوينة للممثل هيثم مفتاح تشير إلى أنه حصل على وعد مسبق من مخرج العمل بعدم عرض تلك المشاهد في المسلسل، لكنه تفاجأ كما الجمهور بتوظيفها.
وأثير الكثير من الجدل بشأن مشاهد جمعت الثنائي كريمة غيث وهيثم مفتاح، إذ اعتبر مغاربة أنها مشاهد لا تناسب شهر رمضان الفضيل، خاصة وأن الأسر تشاهدها مجتمعة أمام شاشات التلفاز.
وتظهر كريمة غيث رفقة هيثم مفتاح في مشاهد حميمية في غرفة النوم، ليعكسا خيانتها لزوجها الذي ارتبطت به طمعا في أمواله.
وسبق لكريمة غيث أن أثارت الجدل بسبب مشاهد أخرى جمعتها بالممثل عبد الله ديدان في مسلسل، إذ عد البعض أيضا أنها جريئة في تناولها.
وظهرت غيث في هذه المشاهد وهي تقوم بإغراء ديدان، الذي تزوجت منه طمعا في أمواله، وبحثا عن الارتقاء في مستوى عيشها الاجتماعي، مما اعتبرها البعض مشاهد حميمية ومبالغا فيه، خاصة وأن العديد من المغاربة يتابعون هذه الأعمال بمعية أفراد أسرهم.
ويحكي المسلسل قصة أم مغربية “مضحية” تتحمل أعباء تربية طفليها، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، بمفردها، والتي تحاول النجاة بهم إلى بر الأمان رغم المطبات والعقابات التي تعترض طريقها، بعد أن قرر الأب الرحيل دون إشعار تاركا خلفه أسرة تتخبط وسط دروب الحياة.
ويضع مسلسل “رحمة” المجهر على مُقاساة الأمهات مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في قالب اجتماعي إنساني، يحمل في طياته صور معاناتهن من زاوية وقوتهن في إدارة أسرهن من زاوية أخرى.
ويشارك في مسلسل “رحمة” كل من عبد الله ديدان، ومنى فتو، وكريمة غيث، وريم فكري، والصديق مكوار، وغيرهم.
وفي أعمال أخرى، انتقد مغاربة الجرأة في التعاطي مع القضايا المعالجة التي لا تعكس الواقع المغربي وتشبه في طرحها القصص التركية.
ورفض مغاربة إقحام ثقافات لا تعكس العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع المغربي الذي يبقى محافظا مقارنة بمجتمعات أخرى تُطبع مع ممارسات تعتبر لا أخلاقية، خاصة في مسلسل “جرح قديم”.
واختار صناع هذا المسلسل التطرق إلى صداقة المرأة المتزوجة برجل آخر يقع في غرامها ويعترف لها بمشاعره رغم زواجها، غير أنه في المجتمع المغربي، لا يعد هذا الأمر مشروعا أو مقبولا، إذ تحصل المرأة المتزوجة على وقارها لزواجها، ولا يمكن لزميل في العمل أو في الدراسة أن يفصح عن مشاعره.
وفي مسلسل “جرح قديم” يظهر وكأنه يطبع مع سلوكات غير مقبولة في المجتمع المغربي، حيث يعترف نادر (عبد العزيز وينزا) بحبه لطام (نادية آيت) التي تعتبره صديقا لها، مما يدخله في صراع مع زوجها سليم (عبد السلام البوحسيني).
ويظهر نادر في صورة الصديق المقرب الذي يفصح لاحقا عن مشاعر الحب الذي كان يخفيها عن طام، ويكون قريبا منها في أزماتها ومشاكلها، في الوقت الذي يغيب فيه زوجها عن الصورة لانشغاله بعمله.
وفي المسلسل أيضا يظهر بلال (عادل آبا تراب) على علاقة مع عمة زوجته حورية (ماجدولين الإدريسي) التي تكبره سنا، والذي ينفذ كل مخططاتها.
وانتقد مغاربة أيضا توظيف تعنيف زوجة لزوجها عبر شخصية إيمان وزوجها الذي يظهر بشخصية ضعيفة، في الوقت الذي تستغله زوجته وتستولي على أمواله، في قضية اعتبرها البعض تكرس صورة تسيء للرجل المغربي.
وتدور القصة الرئيسية للعمل حول “الانتقام” الذي يعيد طام (نادية آيت) إلى المغرب بعد عشرين سنة، من أجل زعزعة استقرار عائلة، لتخطيطها في وقت ماض لجريمة قتل بهدف التخلص منها وهي في سنة الثامة، بسبب قدراتها الخارقة التي كانت تعرقل أعمال الشعوذة التي تقوم بها عمتها (الباتول).
ويشارك في مسلسل “جرح قديم” كل من عزيز داداس، ونادية آيت، وماجدولين الإدريسي، وعادل أبا تراب، وراوية، وزهيرة صديق، وغيرها من الأسماء الفنية.
