علمت جريدة “فاس نيوز” من مصادر مطلعة أن الدراسات التمهيدية لإنجاز الطريق السيار الجديد الذي سيربط بين فاس ومراكش، مرورًا بخنيفرة وبني ملال، ستنطلق الشهر المقبل بإشراف مكتب دراسات متخصص. ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين شبكة الطرق وتعزيز الربط بين مختلف جهات المملكة، وفق ما أعلنه وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال لقاء لحزب الاستقلال انعقد بمدينة فاس يوم 18 مارس الجاري.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المشروع يندرج ضمن التحضيرات التي يقوم بها المغرب استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030، حيث من المتوقع أن يساهم في تقليص مدة السفر بين شمال البلاد ووسطها، إضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية للمناطق التي يمر بها عبر تسهيل الحركة التجارية وتعزيز النشاط السياحي.
كما أكدت المصادر أن المشروع ليس الوحيد ضمن خطة تطوير البنية التحتية، حيث سيتم العمل على توسعة الطريق بين فاس وتاونات بهدف تحسين الولوجية والسلامة المرورية، إضافة إلى توسيع الطريق بين فاس وإفران عبر إيموزار لتعزيز الربط بين المدن وتسهيل التنقل. كما ستشمل المشاريع المبرمجة عمليات تأهيل وتحديث البنية التحتية لمدينة فاس، خاصة في إطار التحضيرات لاستضافة الحدث العالمي، وذلك من خلال تحسين شبكة الطرق والمرافق الرياضية والحضرية.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن هذه المشاريع سيكون لها أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي، من خلال خلق فرص عمل جديدة ودعم المقاولات الوطنية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، التي سيتم إشراكها في إنجاز هذه الأوراش الكبرى. ويعد الطريق السيار فاس-خنيفرة-بني ملال-مراكش أحد المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق تنمية متوازنة تخدم مختلف جهات المملكة.
المصدر: فاس نيوز