الجمعة, مارس 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيأخنوش يعيد لفاس ومن خلالها للمغرب الريادة الإقليمية في مجال صناعات النسيج

أخنوش يعيد لفاس ومن خلالها للمغرب الريادة الإقليمية في مجال صناعات النسيج


يحتل قطاع النسيج مكانة استراتيجية في النشاط الصناعي الوطني، حيث يضم وفق إحصائيات رسمية، 1628 مقاولة تُشغل 220 ألف عامل، ما يمثل 22 في المائة من مناصب الشغل على الصعيد الوطني، برقم معاملات تبلغ قيمته 50,48 مليار درهم، و36,5 مليار درهم خاصة بالتصدير، فضلا عن قيمة مضافة تبلغ 15,88 مليار درهم.

غير أن قطاع النسيج الوطني، تضرر على غرار ما حصل في البلدان الأخرى، من الجائحة العالمية بسبب تبعات تقلّص الاستهلاك وعمليات الإغلاق.  وحاليا، شرع القطاع في استعادة دينامية نموه. وبالتالي، فمنذ مستهل سنة 2021، سجل المغرب أقوى نمو للصادرات نحو أوربا بنسبة تزيد عن 23 في المائة.

ومن هذا المنطلق، تعمل حكومة عزيز أخنوش، على دعم ومواكبة هذا القطاع بوصفه أحد القطاعات الإنتاجية التقليدية بالمغرب، للاستفادة من قدراته بطرق مبتكرة، وجعله يحقق نموا مستداما، من خلال نسب تطور سريعة على غرار الصناعات الجديدة مثل صناعة السيارات والطائرات.

وقد نجح أخنوش فعلا، في استقطاب استثمارات مهمة ستغير وجه هذا القطاع، لا سيما عبر توفير المادة الأولية للنسيج محليا بدلا من استيرادها من الخارج، ما سيساهم في خفض كلفة الإنتاج ويرفع تنافسية المملكة مع بلدان مثل تركيا ومصر اللتين يشترك معهما المغرب في تصدير نحو 60 في المائة من منتوجات النسيج إلى إسبانيا وأوروبا، التي تعد ثاني أكبر سوق عالمية في هذا المجال بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

في هذا السياق، ترأس أخنوش، اليوم بالرباط، مراسم التوقيع على اتفاقية استثمارية مع المجموعة الصينية “صنرايز”، التي تعتبر إحدى الشركات الرائدة عالميا في قطاع النسيج، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز تنافسية القطاع في بلادنا، وتكريس مكانتها كرائد إقليمي في مجال صناعة النسيج، انسجاما مع الرؤية الملكية.

هذا المشروع الذي تبلغ قيمته الاستثمارية الإجمالية 2.3 مليار درهم، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، سيخلق وحدتين صناعيتين في الصخيرات وفاس، ستساهمان في خلق سلسلة توريد متكاملة، وإحداث 7.000 منصب شغل مباشر، وأكثر من 1.500 منصب شغل غير مباشر. إضافة إلى تعزيز دور المملكة في سلاسل القيمة العالمية.

كما سيكون لهذا الاستثمار دور كبير في توفير الخيط والأقمشة وصناعة الملابس محليا للمقاولات المغربية، وتقليص آجال وتكاليف الخدمات اللوجستيكية، وتلبية الطلبيات الدولية دون وسطاء، مما سيساعد على تعزيز كفاءة القطاع في بلادنا، وتقوية القدرة التنافسية للمقاولات الوطنية، وانفتاحها على أسواق جديدة.

وأكد أخنوش بهذه المناسبة، أن هذا المشروع الضخم يعكس العلاقات المتميزة بين المغرب والصين، التي يرعاها الملك محمد السادس والرئيس الصيني، كما يجسد ثقة المستثمرين الأجانب في بلادنا، مبرزا أن الاتفاقية الاستثمارية مع “صنرايز” سيكون لها وقع إيجابي بإحداث 8.500 منصب شغل، وذلك في انسجام مع الاستراتيجية الحكومية التي تولي أهمية كبيرة لإنعاش التشغيل.

وقد جاءت هذه الاتفاقية، كثمرة لمجموعة من اللقاءات البناءة التي جمعت الطرفين، آخرها الاجتماع الذي أجراه رئيس الحكومة في شانغهاي شهر شتنبر 2024، مع رئيس مجموعة “صنرايز”، التي تتوفر على فروع في العديد من الدول الآسيوية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات