تكاثرت الشكاوى حول تلاعب بعض معاصر الزيتون بالمغرب بجودة المنتج، مما يهدد صحة المستهلكين ويضر بسمعة الزيت المغربي الأصيل.
وأفاد البرلماني جمال الديواني عن الفريق الإستقلالي، أن التقارير أشارت إلى أن بعض المعاصر تلجأ إلى خلط زيت الزيتون بزيوت مائدة أخرى وإضافة مكونات كيميائية لتحسين اللون والطعم، كما يتم مزج الزيتون الطازج بزيت قديم منخفض الجودة لخفض التكاليف.
إلى جانب ذلك، أضاف الديواني في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن بعض المعاصر غير المرخصة تستخدم أساليب غير قانونية بإضافة أوراق الزيتون أو أعشاب لتعزيز اللون الأخضر للزيت، في ظل غياب الرقابة الكافية.
وفي إطار التصدي لهذه الممارسات، طالب البرلماني الإستقلالي، وزير الفلاحة والصيد البحري بتفعيل إجراءات صارمة لمراقبة جودة زيت الزيتون ومنع الغش الذي يضر بالمستهلكين، داعيا إلى ضرورة إنشاء لجان إقليمية مختلطة لمراقبة المعاصر، خاصة تلك التي تشتغل خارج القانون ولا تتوفر على التراخيص اللازمة، ما يجعلها خارج إطار المراقبة الصحية والتجارية.
كما طالب بتشديد الرقابة على التخلص من مخلفات المعاصر، مثل مادة “المرج” التي تنتج خلال عملية استخلاص الزيت من الزيتون، والتي قد تؤدي إلى تلوث المياه الجوفية والتأثير على البيئة إذا لم يتم التخلص منها بطريقة سليمة، مؤكدت على أهمية فرض ضوابط صارمة لإدارة هذه المخلفات بما يضمن حماية الموارد المائية والطبيعية.