في تطور جديد للمسلسل الذي أثار جدلًا واسعًا في المغرب، واصل رشيد نكاز، المرشح السابق للرئاسيات الجزائرية، استفزاز مشاعر المغاربة بعد ساعات من إطلاق سراحه في مدينة مراكش، حيث كان قد اعتقل على إثر تصريحات استفزازية أدلى بها في مقطع فيديو نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، وصف فيه مسجد الكتبية بالجزائري، وأثار الجدل حول قضية الصحراء المغربية.
وعقب استجوابه من قبل الشرطة المغربية، التي أخذت تصريحاته على محمل الجد، تم إطلاق سراح نكاز، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة تصريحاته المثيرة للجدل، حيث عاد ليصرح في فيديو آخر قائلًا: “تم بناء الكتبية بواسطة جزائري، مرحبًا بكم، أنتم مثيرون للشفقة، طلبتم من السلطات المغربية أن تمنعني من القدوم، هنا أرض الله.”
وتبرز هذه التصريحات، التي تحمل استفزازًا سافرًا للمغاربة، محاولات نكاز المتكررة لإثارة الفتنة بين الشعوب، حيث، وبالرغم من تصعيده المتواصل في خطاباته الاستفزازية، يبدو أن نكاز غير مدرك للعواقب القانونية والدبلوماسية التي قد تنجم عن مثل هذه التصريحات، في وقت حساس تزداد فيه السلوكات العدائية للجزائر تجاه المغرب.
ولا تقتصر تصريحات نكاز، التي نقلت صورة سلبية عنه وعن موقفه من العلاقات المغربية الجزائرية، على إهانة المغاربة، بل تتعدى ذلك إلى إثارة مشاعر الكراهية والعنف في منطقة تتوق إلى السلام والتعاون بين جيرانها، في مشهد يعكس بوضوح كيف يمكن أن تتحول السياسة إلى أداة للتشويش على العلاقات بين الدول والشعوب، بدلًا من أن تكون عاملًا في تعزيز التسامح والتفاهم المشترك.
وتدفع سلوكات نكاز المغاربة إلى التساؤل عن مدى استمرار الأخير في هذه السلسلة من التصريحات التي قد تكون لها تبعات خطيرة، وسط مطالب بمحاسبته على التصريحات العدائية التي تصدر عنه من داخل المملكة، والتي يعاقب عليها القانون باعتبارها موضوع فصول جنائية.