بعد سنوات من الغياب يعود الممثل إدريس كريمي والممثلة فاطمة النوالي إلى شاشة التلفزيون من خلال شريط يحمل عنوان “بوناني” يرتقب عرضه عبر القناة الأولى.
ويتناول فيلم “بوناني” الذي أشرفت على كتابته السيناريست مريم الدريسي، وإخراجه ياسين فنان، قصة أسرة بسيطة تحاول النهوض بوضعها الاجتماعي والمادي فتدخل في مغامرات مليئة بالتحدي بحثا عن فرص جديدة قبل أن تجد نفسها أمام مصير غير متوقع.
وفي تصريح لـ”العمق”، قال منتج الفيلم الحسين حنين، إن تكريم الفنانين الرواد المغاربة يجب أن يتم من خلال إشراكهم في الأعمال الفنية، مشيرا إلى أن مشاركة فاطمة النوالي وعمي إدريس في العمل رؤية مشتركة بينه وبين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي كانت توصي بذلك.
وأضاف الحسين حنين، أن مريم الدريسي عرضت عليه فكرة الفيلم ليكون سينمائيا، إلا أنه أعجب بهويته المغربية وبمواقفه الكوميدية فقرر إنتاجه لصالح التلفزيون، معتبرا أنه لا فرق بالنسبة إليه بين التلفزيون والسينما لأنه يوفر جميع الإمكانيات المطلوبة من أجل إنتاج أعمال ذات جودة عالية.
وتابع ذات المتحدث، أن على المهنيين والمسؤولين في الميدان الفني الرقي بمنصة “فرجة” عبر إنتاج أعمال بجودة عالية من أجل العمل على الرفع من عدد مشتركيها ومنافسة المنصات الكبرى، إضافة إلى توزيعها خارج المغرب.
من جهتها عبرت الممثلة فاطمة النوالي عن سعادتها بعودتها إلى شاشة التلفزيون بعد غيابها عنها لسنوات.
وقالت فاطمة النوالي، إن المجال الفني يُسير بمنطق “الشلة”، إذ أصبحت تطغى عليه المجموعات التي تشتغل مع بعضها البعض في جميع الأعمال، مشيرة إلى أن غيابها عن شاشة التلفزيون منذ سنوت قسري وليس اختيارها.
وأضافت فاطمة النوالي في لقاء مع “العمق”، أن شخصيتها “البيتوتية” سبب من أسباب تغييبها عن الأعمال التلفزية، لأن التواجد ضمن هذه المجموعات والحصول على عمل يتطب التملق لبعض الجهات واستعطافهم، وهو الأمر الذي لا تقبله على نفسها ولا تسمح لها كرامتها بالقيام به، وفق تعبيرها.
وأشارت ذات المتحدثة، إلى أن بعض المنتجين يستبعدون من أعمالهم الممثلين الذين يناقشون أجورهم ويطالبون ببعض الأمور الطبيعية وغير المكلفة ويضعونهم في اللائحة السوداء، في الوقت الذي يجب أن يتم فيه اختيار الفنان المناسب في المكان المناسب دون حيف أو تحيز، حسب قولها.
وعن رأيها في الممثلين الذين يحتكرون شاشة التلفزيون ويشاركون في عدة أعمال خلال العام الواحد، اعتبرت النوالي أن ذلك من حقهم لأن التمثيل هو مهنتهم ومصدرر رزقهم ولو كانت في مكانهم لقبلت هي أيضا بالأدوار التي تعرض عليها، لأنه لا يمكن لأي شخص أن يرفض رزقه، وفق قولها.
وعبرت النوالي، عن استيائها من استحواذ بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي على الأدوار في الأعمال التلفزية على حساب خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، معتبرة أن المجال الفني مغري وأن هناك بعض الأسماء التي كانت تأتي إلى كواليس التصوير من أجل التقاط الصور مع الفنانين فأصبحت اليوم تجسد أدوار البطولة في عدة أعمال.