خالد أحرّويل، بطل القناة في سن 11 عامًا فقط / DR
مدة القراءة: 2′
بعد ظهر يوم الثلاثاء، كان خالد أحرول البالغ من العمر 11 عاما يغادر مسجد الفتح في بوديغرافن (هولندا) متوجها إلى المنزل الذي يبعد بضع دقائق فقط. وقال “طلب مني والدي أن أذهب إلى المنزل لأحضر سترته ونظاراته”، وفي طريق عودته، بينما كان يقود دراجته نحو المسجد، لفتت انتباهه صرخات استغاثة، وفقًا لما ذكرته الصحافة الهولندية.
وقال “سمعت شخصًا يصرخ “النجدة!”، وتابع “رأيت أنفًا وفمًا يخرجان من الماء، بينما كان باقي الجسم مغمورًا”، دون تردد، خلع خالد سترة والده وقفز في المياه الجليدية.
لكي يصل إلى الفتاة، كان عليه عبور قناة بعمق حوالي 1.5 متر. “كان الأمر صعبًا، كان هناك الكثير من الرمال في القاع”، لكن بفضل شجاعته، تمكن من إبقائها فوق الماء حتى جاء شخص بالغ ليسحبها من القناة.
في هذه الأثناء، كان والده، حمو أحرول، لا يزال ينتظر في المسجد. عندما علم بأن سيارة إسعاف وطائرة إنقاذ جاءت إلى المكان، شعر بالقلق، ويحكي قائلا “كنت أعلم أن خالد كان في المنطقة”.
مكالمة من زوجته سرعان ما طمأنته: خالد كان بخير. بل أفضل من ذلك، لقد قام بعمل بطولي، وواصل “انتقلنا إلى بوديغرافن قبل أربعة أشهر فقط، القدر وضعه هناك في الوقت المناسب”.
وتابع والده أ ركض الصبي ركض إلى المنزل، وهو مبتل تماما، ليحضر البطانيات، “كان قلقًا من أن تكون الفتاة تشعر بالبرد”،
بالنسبة لخالد، عززت هذه التجربة طموحه في العمل في الشرطة أو الأمن في المستقبل. و أشادت الشرطة المحلية بشجاعته. أما الفتاة، فقد تم نقلها إلى المستشفى لفترة قصيرة لإجراء الفحوصات قبل أن تتمكن من العودة إلى المنزل. في صباح اليوم الموالي عادت إلى المدرسة.