الإثنين, مارس 17, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالعدادات الذكية وتطبيقات الترشيد.. ضغط برلماني لوقف هدر المياه

العدادات الذكية وتطبيقات الترشيد.. ضغط برلماني لوقف هدر المياه


في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، أصبح المغرب يواجه أزمة مائية متزايدة تستدعي حلولًا مبتكرة لضمان استدامة الموارد المائية.

وكشف “المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة” في تقرير حديث عن ضرورة تبني التكنولوجيات الناشئة في قطاع المياه، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي قد يكون مفتاحًا رئيسيًا لمواجهة ندرة المياه وترشيد استهلاكها بفعالية.

يقترح التقرير تطوير حلول “إنترنت المياه” (IoW)، وهي تقنية تعتمد على أجهزة استشعار ذكية تعمل على تحليل استهلاك المياه بشكل دقيق، وإرسال إنذارات تلقائية عند اكتشاف أي هدر.

هذا التطوير من شأنه تحسين إدارة الموارد المائية عبر توقع الاحتياجات المستقبلية، وتقليل الاستهلاك غير الضروري، وهو ما يتماشى مع التوجه العالمي نحو الاستخدام الذكي للمياه.

الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا رئيسيًا في هذا التحول، حيث يمكن استخدامه لتحليل أنماط الاستهلاك، والتنبؤ بالأزمات المائية المحتملة، مما يتيح وضع استراتيجيات أكثر كفاءة لتوزيع الموارد.

كما يوصي التقرير بتعميم العدادات الذكية في المنازل والمصانع، والتي ترسل تنبيهات آنية للمستخدمين حول الاستهلاك المفرط، عبر تطبيقات الهاتف المحمول، مما يمكن الأفراد من التحكم في استهلاكهم وتعديل سلوكياتهم وفقًا للحاجة الفعلية.

في سياق متصل، دعا التقرير إلى إطلاق تطبيق “المياه الذكية للمغرب”، وهو منصة رقمية تتيح للمواطنين تتبع استهلاكهم اليومي، والحصول على نصائح فورية حول سبل الترشيد، إضافة إلى تقديم بيانات تحليلية تساعد في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا بشأن الاستخدام الشخصي للمياه.

التطور التكنولوجي وحده لا يكفي، فهناك حاجة ماسة إلى إدماج هذه الحلول في السياسات العامة، وهو ما دفع البرلمان إلى التدخل.

حيث وجه رئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي سؤالًا إلى وزارة التجهيز والماء حول نوايا الحكومة بشأن تبني هذه الحلول الرقمية، مؤكدًا أن الدراسات أجمعت على أهمية فرض استخدام العدادات الذكية في المنازل والمصانع كخطوة أولى نحو ترشيد الاستهلاك.

إلى جانب ذلك، أشار السنتيسي إلى أن القطاع الفلاحي يستهلك حوالي 80% من الموارد المائية، مما يطرح ضرورة تعزيز تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط، خاصة في الضيعات الصغيرة، واعتماد الطاقات المتجددة في عملية الري، لضمان استدامة الإنتاج الفلاحي دون استنزاف الموارد المائية.

في هذا الإطار، تساءل إدريس السنتيسي عن مدى العزم على اعتماد التكنولوجيات الحديثة لتتبع استهلاك الماء، تفاديا لهدره وسوء استعماله؟





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات