في تحولٍ ملحوظ في مسار أزمة طلبة الطب، أعلنت اللجنة الوطنية للطلبة تعليق جميع خطواتها الاحتجاجية، بما في ذلك الوقفات والاعتصامات، بعد اجتماعها الأول مع وسيط المملكة عقب إعفاء الوزير السابق للتعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي.
وجاء هذا القرار بهدف تمهيد الطريق لحوار أوسع مع الطلبة عقب تلقي العرض الكامل من الوزارتين الوصيتين، في خطوة تهدف إلى البحث عن حلول جذرية للأزمة المستمرة منذ ديسمبر 2023.
واعتبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أن دعوة وسيط المملكة لاجتماع، يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، للمناقشة ومتابعة مستجدات الملف تُعد “مبادرة إيجابية”، خاصة بعد عودة الحوار المباشر مع الوزارتين الأسبوع الماضي.
وذكرت اللجنة في بيان، أن هذه الخطوة قد تُسهم في “إيجاد حل جذري” للقضايا التي يطالبون بتسويتها منذ بداية إضرابهم في ديسمبر 2023، مشيرة إلى أن الاحتقان الطلابي الناتج عن هذه الأزمة استمر لفترة طويلة.
كما أوضحت اللجنة أن تعليق البرنامج النضالي يأتي التزامًا بمبدأ الانخراط الجاد والمسؤول في جميع مراحل الحوار، خاصة مع ما وصفته بـ “بوادر إيجابية وتطور ملموس نحو الحل”.
وأكد الطلبة استمرار الحوار بين الأطراف المعنية، مشيرين إلى أنهم سيقدمون توضيحات إضافية فور استلام “العرض النهائي” من وزارة التعليم العالي خلال الأيام المقبلة.
يُذكر أن الوزيرين الجديدين للتعليم العالي والصحة قد اجتمعا مع ممثلي طلبة الطب في العاصمة الرباط يوم الأحد 27 أكتوبر 2024، في لقاء وُصف بـ “الإيجابي” من الجانبين، ما يعكس إمكانية التوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ ما يزيد عن عشرة أشهر، والتي شهدت انقطاع الطلبة عن الدراسة والامتحانات منذ ديسمبر 2023.