أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول، أصبح شخصًا غير مرغوب فيه (Persona Non Grata)، في خطوة تصعيدية تؤكد تفاقم التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وبريتوريا.
واتهم ترامب السفير الجنوب أفريقي بأنه “سياسي يحرض على العنصرية ويكره أمريكا”، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا ترى أي جدوى في التعامل معه، ما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم بإنهاء مهامه الدبلوماسية.
ويأتي هذا الإجراء في سياق الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، خاصة بعد مواقف بريتوريا المناهضة لبعض السياسات الأمريكية ودعمها القضية الفلسطينية، إلى جانب معاداتها لإسرائيل في المحافل الدولية، وهو ما تعتبره إدارة ترامب خطًا أحمر.
وفي ظل هذا التصعيد الدبلوماسي، تتوجه الأنظار إلى الجزائر، باعتبارها حليفًا تقليديًا لجنوب أفريقيا وشريكًا في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون أن موقف الجزائر المماثل في دعم القضايا التحررية ومعارضة النفوذ الإسرائيلي قد يجعلها الهدف المقبل لواشنطن، خاصة مع التقارب الكبير بين مواقفها ومواقف بريتوريا.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل تتخذ الإدارة الأمريكية إجراءات مماثلة ضد الجزائر؟ في ظل هذه التطورات، يبدو أن العلاقات بين الجزائر وواشنطن قد تواجه اختبارًا صعبًا خلال المرحلة المقبلة.