سمير الحيفوفي
مسكين النصاب “هشام جيراندو”، فقد ضاقت به السبل وأحس بنفسه محاصرا فلم يجد غير حضن العسكر الجزائري ليلجأ إليه، ولا جديد في ذلك بعدما سار على نهج خونة الخارج من أمثاله كـ”علي لمرابط” و”دنيا الفيلالي” وسدنة الشر القابعون ها هنا في في الداخل فوق أرض الوطن وتحت سمائه مثل “سليمان الريسوني” و”المعطي منجب” وغيرهم.
وإنه لنهج معروف ومفضوح، ما قرره المدعو “هشام جيراندو” بعدما لجأ إلى خرقة “El Independiente” والتمس المارق “فرانسيسكو كاريون”، الذي نذر نفسه ليكون أداة طيعة في يد المخابرات الجزائرية، حتى يخربش على الخرقة ما يعزيهم في خيباتهم، عبر تقديم سقط المتاع من أمثال النصاب في كندا كضحايا ينتحبون، دون الركون لأبسط أدبيات العمل الصحفي.
ولم يكن اختيار النصاب “هشام جيراندو” للصحيفة المعادية للمغرب ولوحدته الترابية اعتباطيا أو بالصدفة، بل هو مسار واختيار أفتاه عليه من انضموا قبله إلى قطيع الخونة، الذين يسوقهم العسكر الجزائري سوقا، ليرددوا ما يلقنون بحذافيره، طمعا في جعل النصاب “بطلا” و”معارضا”، في حرب إعلامية شعواء لا تبقي موضوعية ولا تذر أخلاقا.
وإذ نفذ رصيد النصاب “هشام جيراندو”، وأحس بالبرد يستشري في أوصاله بعدما عرته الحقائق أمام الجميع، فإنه اختار التدثر بالرداء الذي يخيطه نظام العسكر في جارة السوء، لكل متنطع ولكل نصاب ولكل خائن، ليعلنوا أنفسهم على صفحات الدكان الإعلامي “El Independiente”، معارضين ونشطاء مضطهدين ومبعدين بسبب مواقف يدعونها زورا وبهتانا ويضخمها “فرانسيسكو كاريون” بكل الأحقاد التي تعتمل في نفسه تجاه المغرب.
ووجد المدعو “هشام جيراندو” أقصر الطرق لكي يكون خائنا فضلا عن صفة النصاب اللصيقة به، في اللجوء إلى حاطب ليل مثل “فرانسيسكو كاريون”، الذي يتفنن في حبك الدعايات المغرضة، ويفرد صفحات الخرقة البالية أمام انتهازيين وهامشيين، ينمق أباطيلهم ويزوق افتراءاتهم، لتشويه سمعة المغرب في أكل مغرض للثوم بأفواههم، كرمى للعسكر الثكلى بآلامهم من المغرب.
وبكل الغباء المفترض في من هم على شاكلة النصاب “هشام جيراندو”، قرر المضي قدما في جهالته إلى حد جعله يكفر بالوطن ويؤمن بالطاغوت “البئيس الشنقريحة”، الذي يمول “El Independiente”، التي لا تنفك عن مهاجمة المغرب، بوقود مقدرات الشعب الجزائري، التي تسيل لعاب المارق “فرانسيسكو كاريون”.
ولما فتح العسكر أذرعهم أمام النصاب “هشام جيراندو”، فإنه لم يجد حرجا في أن يقارن نفسه بـ”جمال خاشقجي”، الصحفي الذي سار بذكر وفاته الركبان، في تجنٍّ سافر على روح صحفي، قضى في ظروف معينة، وفي إقامة لمقارنة عوجاء ومعتلة لا تستقيم إلا في عقول أعداء الوطن، الذين نذروا حيواتهم لأن يلطخوا سمعته في كل حين.
لقد ارتمى النصاب “هشام جيراندو” في الرمال المتحركة للخيانة، والتي كل من سقط فيها لا يجد له منها مخرجا، فيغوص فيها أكثر كلما تحرك، وفيها وجد في جانبه كثر من أمثال “علي لمرابط” و”دنيا الفيلالي” و”سليمان الريسوني” وفؤاد عبد المومني” و”المعطي منجب”، ممن لم ينفعهم البوق الخديم الوفي للعسكر في شيء، إلا في جعلهم خونة بامتياز، وكأنه ضاق بلقب النصاب اللصيق به ليرتدي رداء الخيانة الذي فصَّله له “البئيس الشنقريحة”.