تواصل مصالح التعاون الوطني بجرسيف، تنظيم حملاتها الإنسانية لمساعدة وإيواء الأشخاص بدون مأوى قار، والتي بلغت 20 حملة استفاد منها حوالي 60 شخصا منذ بداية شهر دجنبر الماضي.
وفي هذا الإطار، عملت هذه المصالح، مساء الأربعاء، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية لجرسيف، وجمعية “سند”، على مساعدة هذه الفئة والتكفل بها، من خلال تقديم خدمات الإيواء الاستعجالي بمركز الإيواء الاجتماعي، والتغذية، والمبيت لفائدة 5 أشخاص من بينهم امرأة واحدة، وذلك في إطار حملة “شتاء دافئ” لفائدة الأشخاص بدون مأوى.
وتأتي هذه الحملة في سياق الحملات الليلية المتواصلة للاهتمام بفئة الأشخاص بدون مأوى وحمايتهم من آثار موجة البرد والصقيع التي تشهدها المنطقة.
وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، رشيد حمزاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملات تندرج في إطار تفعيل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تخفيف آثار موجة البرد، وصون كرامة المواطنين، لاسيما الأشخاص في وضعية هشاشة وبدون مأوى، وكذا الأشخاص المسنين الذين يبيتون في الشارع.
وأوضح حمزاوي، أن هذه العملية، تسعى إلى تقديم الدعم اللازم لهذه الفئة وذلك عبر تمكينهم من عدة خدمات بمركز الإيواء الاجتماعي بجرسيف كالإيواء الاستعجالي، والتغذية، والمبيت، حيث يقدر عدد المستفيدين من هذه العملية المقيمين بالمركز بحوالي 30 شخصا، مشيرا إلى أن مصالح التعاون الوطني تعمل على توزيع المواد الغذائية، والألبسة، والأغطية لفائدة الفئات الأكثر هشاشة بالإقليم.
ومن جهته، أشار رئيس جمعية “سند” للأشخاص بدون مأوى بجرسيف، المشرفة على تسيير مركز الإيواء الاجتماعي، السوري محمد، إلى أن هذا المركز استقبل خلال هذه العملية الأخيرة 5 أشخاص منهم 4 ذكور، وامرأة مسنة، مشيرا إلى أنهم سيستفيدون من مختلف الخدمات الأساسية التي تضمن راحتهم وكرامتهم.
يذكر أن مركز الإيواء الاجتماعي بجرسيف، تم إنجازه بكلفة إجمالية تقدر ب 4,8 مليون درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (4.3 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لجرسيف (0,5 مليون درهم).
ويسعى هذا المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 60 سريرا، إلى إيواء الأشخاص بدون مأوى، والمختلين عقليا، والتكفل بهم، ومواكبتهم، وتمكينهم من الرعاية الطبية، وكذا العمل على إعادة إدماجهم قدر الإمكان بتعاون مع كافة المتدخلين.