أدى الفوج الـ39 من مجندي الخدمة العسكرية القسم، يوم الخميس، في حفل رسمي نظم بالمركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية، إقليم طانطان، بعد استيفائهم مرحلة التكوين العسكري الأساسي المشترك.
وشهد الحفل حضور قيادات عسكرية بارزة، حيث أكد الفريق أحمد بوسربات، قائد القطاع العسكري لوادي درعة، أهمية هذه المرحلة التكوينية التي تمثل اللبنة الأولى في حياة المجندين العسكرية، مشدداً على الالتزام بالميثاق الذي يربطهم بالملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وشمل التكوين الأولي الذي امتد لأربعة أشهر برنامجاً مكثفاً ركز على الجانب العسكري، مثل الحركات العسكرية وفنون القتال، إضافة إلى التربية البدنية والتربية على المواطنة. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز القيم الأخلاقية والانضباط لدى المجندين، فضلاً عن تعريفهم بنمط الحياة العسكرية.
ومن المقرر أن يدخل المجندون، البالغ عددهم 4000، المرحلة الثانية من التكوين التي تستمر 8 أشهر. وستخصص هذه المرحلة للتأهيل المهني في مجموعة من التخصصات التقنية والعسكرية، تأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المجندين ومستوياتهم الدراسية. وتهدف هذه المرحلة إلى تطوير مهاراتهم العملية وتعزيز فرصهم المهنية مستقبلاً.
وفي كلمته للمجندين خلال الحفل، قال الفريق بوسربات: “بعد أن استوفيتم فترة تكوينكم الأولي الذي يعتبر اللبنة الأساس في عملية التجنيد، تحظون اليوم بشرف أداء القسم، وهو الميثاق المتين والعهد الدائم الذي يربط بينكم وبين ملكنا المفدى.”
يُعد حفل أداء القسم خطوة رمزية تعكس الالتزام والانضباط اللذين يشكلان جوهر الحياة العسكرية، في حين تسعى القوات المسلحة الملكية من خلال برنامج الخدمة العسكرية إلى إعداد جيل شاب مسلح بالمهارات والمعارف اللازمة لخدمة الوطن في مختلف المجالات.