تسعى اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي إلى جعل سنة 2025 نقطة تحول في تعزيز الامتثال لأحكام القانون رقم 09-08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، انخراطا منها في الأحداث الوطنية والدولية المرتقبة ببلادنا، خاصة تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
في هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة لجريدة “العمق” أن اللجنة وجهت مذكرة إلى رؤساء المجالس الجهوية لهيئة الأطباء، تدعوهم إلى إشعار اللجنة بأي معالجة للمعطيات ذات الطابع الشخصي.
وأوضحت المصادر أن اللجنة، بالتعاون مع المجلس الوطني لهيئة الأطباء، بدأت في تبسيط إجراءات الإشعار، مؤكدة ضرورة إخطار الهيئة بكل معالجة للمعطيات ذات الطابع الشخصي، امتثالا لمقتضيات القانون.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اللجنة تعتزم إطلاق موقع إلكتروني، ابتداء من فاتح يناير 2025، لتمكين الأطباء من تقديم الإشعارات بشكل إلكتروني، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في 15 فبراير 2025.
وفي سياق متصل، عقدت الجمعية المغربية للعلوم الطبية واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي اجتماعًا يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، بهدف وضع مقاربة مشتركة تتيح للعاملين في القطاع الصحي الامتثال لأحكام القانون رقم 09-08.
واتفق الطرفان، وفق بيان اطلعت عليه “العمق”، على تشكيل لجان متعددة خلال شهور نونبر ودجنبر 2024 ويناير 2025، لمتابعة التزام العاملين في القطاع الصحي بالقانون في جميع جهات المملكة وجميع التخصصات. ومن المقرر أن يتم حسم هذا الأمر بحلول 15 فبراير 2025.