الأحد, يناير 5, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيوقفة أمام البرلمان تسنُد صمود أطباء غزة وتُجدد مطلب "إسقاط التطبيع"

وقفة أمام البرلمان تسنُد صمود أطباء غزة وتُجدد مطلب “إسقاط التطبيع”


منذ اندلاع الحرب المتواصلة بقطاع غزة قبل حوالي خمسة عشر شهراً لم تفتُر دينامية الوقفات الشعبية المساندة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع، سواء تلك التي تشهدها عدد من المدن بعد صلاة كل جمعة أو أمام مقر البرلمان بالرباط.

ومساء اليوم الجمعة لمْ تمنع برودة الطقس عشرات الأطر الطبية والصيدلانية المغربية، رجالا ونساءً، من التجمع أمام مقر البرلمان في وقفة شعبية دعماً للأطر الطبية بغزة دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، بتنسيق ومشاركة فعاليات نقابية (أبرزها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومهنيو قطاع الصحة المنضوون تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب المقربة من حزب العدالة والتنمية).

وكعادتها لم تخلُ الوقفة، التي شهدت حضورا نسائيا وازناً، من رفع شعارات ولافتات منددة باستمرار المجازر الإسرائيلية التي يقترفها الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، كما تردد بوضوح مطلب “إسقاط التطبيع” في أكثر من شعار، وفقا لمعاينة جريدة هسبريس.

وحسب “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، فإن هذه الوقفة جاءت “تنديدًا بالهجمة المتوحشة الصهيونية بحق المستشفيات والمراكز الصحية، واستهداف الأطباء والممرضين وكل المنتسِبين للدفاع المدني والإنقاذ في قطاع غزة”، خاصة بالذكر “أطباء وممرضي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، وعلى رأسهم الدكتور حسام أبو صفية، الذي تم أسره واختطافه بعد اغتيال اِبنه وإحراق المستشفى كاملا”، وهو ما استنكره المنسق الوطني للمجموعة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، في تصريح لهسبريس على هامش الوقفة.

وأضاف السريتي أن “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين خَصصت وقفة الجمعة للقطاع الطبي من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع الأطباء هناك لأن المُجرمين بدؤوا يقصفون المستشفيات ويغتالون الأطباء وكل الأطقم الطبية”، مؤكدا أن “هذه جريمة إبادة جماعية وجريمة حرب يقوم بها مطلوبون من قبل محكمة الجنايات الدولية”.

وتابع قائلا: “الفلسطينيون الذين نحيّيهم من هنا، من عمق الشعب المغربي بالرباط، سنظل معهُم ومع المقاومة إلى أن تتحرر فلسطين”، مستنكرا بشدة “ذبحهم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المنافق، وكذلك الدول العربية المتورطة في هذا الصمت المخزي”.

وهتف المشاركون والمشاركات، خلال أزيد من ساعة من الوقفة التي انتهت بحرق العلَم الإسرائيلي، بشعارات قوية كان أبرزها: “من الرباط إلى غزة.. مقاومة وعِزّة”، “أوقفوا المجازِر.. افتحوا المَعابر”، “فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة”، مبرزين أن حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية وطالبت مقررتان للأمم المتحدة بإطلاق سراحه، يعدّ “أيقونة الصمود في وجه الصهيونية النازية العالمية”.

من جانبه ألقى الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أمين بوزوبع، وكذا عضو بنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كلماتٍ خلال الوقفة نددا فيها بـ”صمت المنتظم الدولي والأمم المتحدة إزاء الاستهدافات المتكررة والمباشرة للمدنيين المرضى الغزاويين في مستشفيات القطاع”، مشيرين إلى أن ذلك يعتبر “تواطؤا في الجرائم المتواصلة بدم بارد من الكيان الصهيوني الغاصب الذي لا يحترم القانون الدولي”.

وعبّرت مداخلات الإطارات الصحية المشاركة عن استنكارها الشديد لاستهداف القوات الإسرائيلية لمستشفى كمال عدوان، معتبرة “تدميره بالكامل وحَرقه واعتقال أطُره الصحية، مع اعتقال مديره، تهديدا كبيرا للكوادر الصحية، التي تسهر على صحة واستشفاء الغزاويين المصابين”، ودعت إلى “تدخل كل المؤسسات الدولية والصحية والإنسانية من أجل إيقاف هذه الإبادة الممنهجة”.

جدير بالتذكير أن الحرب المستمرة رحاها في الدوران بقطاع غزة المحاصر خلّفَت حصيلة رسمية فاقت 45 ألفا و581 قتيلا، فضلا عن مئات الآلاف من المصابين والمفقودين، وفق وزارة الصحة التابعة لـ”حماس”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات