يقود عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، وفدا من ممثلين عن جمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات للمشاركة في أشغال الدورة 47 لمؤتمر السلطات المحلية والجهوية، التابع لمجلس أوروبا (CPLR)، بمدينة ستراسبورغ بفرنسا، الذي تستمر أشغاله إلى غاية 17 أكتوبر الجاري.
ويشارك المغرب كأول بلد في جنوب المتوسط يحظى بشرف الحصول على منصب “الشريك من أجل الديمقراطية”، إذ تم منح الوفد المغربي ستة مقاعد لممثلين وستة أخرى لنوابهم داخل مؤتمر السلطات المحلية والجهوية.
وفي هذا الصدد، ركزت ورشات واجتماعات اللجان التي تميزت بمساهمة عبد العزيز الدرويش على نجاحات وتحديات الديمقراطية المحلية عبر العالم، بحيث قدم عرضا حول “مسار المغرب في تعزيز الجهوية المتقدمة”، الذي أطلقه الملك محمد السادس.
كما أبرز خلال مداخلته مراحل تحول الجهات المغربية إلى فاعل أساسي في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، موضحا أن “هذا الورش يهدف إلى تعميق الديمقراطية المحلية التشاركية، إضافة إلى دور الجماعات الترابية في تفعيل التنمية الجهوية بجانب الدولة”.
وفي السياق ذاته، عقد الدرويش لقاءات مع عدد من الوفود الأجنبية، جرى خلالها بحث سبل تعزيز التعاون بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الدولية، وشكلت هذه اللقاءات فرصة لتعريف الوفود الأجنبية بآخر تطورات القضية الوطنية، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الواردة في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان.
وشدد الدرويش على أهمية تعزيز التعبئة واليقظة في مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية، مستعرضا الأسس القانونية، السياسية، التاريخية والروحية التي يستند إليها المغرب في الدفاع عن وحدته الوطنية.
وأشاد المسؤول المغربي خلال المباحثات بدور الدبلوماسية الموازية، مؤكدا أن “هذه الجهود تستهدف ليس فقط تعزيز التعاون الدولي، بل أيضًا دعم موقف المغرب العادل في قضية الصحراء المغربية”.
واختتم رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم مباحثاته بالتأكيد على ضرورة تفعيل الأدوار الهامة للجماعات الترابية في تنزيل سياسات التنمية، ومواصلة جهود الدفاع عن الوحدة الترابية وفقا للرؤية الملكية السامية.