رحل إلى دار البقاء، اليوم الجمعة، الناشط الحقوقي أسامة الخليفي، أحد أبرز الوجوه التي بصمت الحراك الشبابي لسنة 2011 في المغرب، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث أسلم الروح بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس.
وأعلن عدد من الحقوقيين والنشطاء المقربين من الراحل عن خبر وفاته عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم وأسفهم لفقدان إحدى الشخصيات التي كان لها دور بارز في الحراك السياسي والاجتماعي خلال “الربيع العربي”.
وكان الخليفي، الذي التحق لاحقًا بحزب الأصالة والمعاصرة، قد أشار في آخر تدويناته على حسابه في “فيسبوك”، يوم فاتح يناير، إلى إحساسه بدنو الأجل، حيث كتب: “سيأتي يوم يحتضنني قبري، ويصمت قلبي، ويختفي صوتي، وتزول ابتسامتي، وربما رحيلي قريب، فسامحوني، وادعوا لي بقلب صادق، أحبكم”.
كما نعى العديد من الفاعلين السياسيين والحقوقيين الفقيد، حيث كتب عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية: “انتقل إلى عفو الله الشاب أسامة الخليفي، مساء الجمعة، بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج”.
ومن جهتها، عبرت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عن حزنها قائلة: “رحمك الله أيها الرفيق، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وأصدقاءك الصبر والسلوان”.
ويُعد الخليفي من أبرز الأسماء التي برزت في المشهد السياسي المغربي خلال احتجاجات 20 فبراير، حيث كان من الأصوات التي طالبت بالإصلاحات السياسية والدستورية، قبل أن يبتعد لاحقًا عن الأضواء .