واشنطن العاصمة، الاثنين – جاء يوم تاريخي بتولّي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي في حفل يمين دستورية أقيم داخل قبة الكابيتول، وسط توترات وترقب شعبي واسع. وقد أثار خطاب ترامب الذي جاء في هذا اليوم الكثير من الجدل والإثارة بفضل وعوده الجريئة والتصريحات المثيرة حول مستقبل الولايات المتحدة.
خلال مراسم توليه، قدم ترامب سلسلة من الوعود التي تعكس رؤيته الطموحة لإعادة أمجاد الولايات المتحدة، حيث أعلن عزمه إنهاء ما وصفه بـ”الانهيار الأميركي” وجعل أمريكا أمة عظيمة مجددًا. شملت خطاباته تعهدات بتطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن القومي، إلى جانب تغييرات في السياسة الداخلية والخارجية.
وعود كبيرة وتغييرات غير مسبوقة
أكد ترامب على أن أولويته ستكون دائمًا “أمريكا أولاً”، مشددًا على ضرورة حماية مواطنيه وإنهاء ما وصفه بفشل الحكومة في تأمين البلاد ضد الجريمة والفوضى. كما سلط الضوء على خطط لإحياء الصناعة الأمريكية، وزيادة إنتاج النفط والغاز، وخفض الأسعار للمستهلكين، بما يضمن ازدهار الاقتصاد الوطني.
وفي خطابه، لم يكتف ترامب بوعود اقتصادية وأمنية فقط، بل تقدم أيضًا بأهداف مثيرة للاهتمام، منها:
استعادة قناة بنما: منتقدًا الانفاق الضخم وجهود الأمريكيين السابقة، ووعدًا بإعادة السيطرة على القناة لاستعادة ما يعتبره حقًا ضائعًا.
تغيير اسم خليج المكسيك: إلى “خليج أميركا”، كجزء من رؤيته لتأكيد هيمنة أمريكا وثقافتها الجغرافية.
تحقيق سيادة قضائية عادلة: مشيرًا إلى ضرورة إصلاح النظام القضائي لضمان تحقيق العدالة لكل مواطن.
التصريحات المثيرة وتداعياتها
تضمن الخطاب تصريحات مثيرة حول كيفية التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية، حيث وعد ترامب بتقديم “إدارة حكومية تقوم على الكفاءة والأخلاق”، والقيام بإصلاحات جذرية في مجالات عدة مثل الصحة العامة، والبنية التحتية، والطاقة. كما أكد على أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس للمناخ وأن الحكومة ستواصل التنقيب عن الوقود الأحفوري لتعزيز الاكتفاء الذاتي الطاقوي.
من ناحية الأمن، أعلن ترامب عن خطط لإرسال آلاف القوات الأمريكية إلى الحدود لوقف تدفق المجرمين والعصابات، وتقديم معاملة خاصة لعناصر العصابات كإرهابيين. وأضاف أن الجيش الأمريكي سيواصل تأدية مهمته الأساسية في “إلحاق الهزيمة بأعداء أمريكا” لضمان أمن الوطن وسلامة مواطنيه.
ردود الفعل والتوقعات المستقبلية
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة بين مشجعيه والمخاوف من جهات أخرى، حيث يرى البعض أن خطابه يمثل بداية حقبة جديدة تعد بالمزيد من القوة والازدهار للأمة، بينما يحذر آخرون من تداعيات هذه الوعود على السياسة الداخلية والعلاقات الدولية.
مع تولي ترامب الرئاسة، يترقب المحللون والمواطنون تنفيذ هذه الوعود الكبيرة، وكيف ستتفاعل المؤسسات الأمريكية والمجتمع الدولي مع توجهاته. يبقى السؤال معلقاً: هل ستتحقق وعود ترامب المثيرة وتغير وجه أمريكا كما وعد؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.
عن موقع: فاس نيوز
