السبت, مارس 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيوعود تتبخر ومعاناة تتفاقم… مسجد مغلق منذ 8 سنوات يشعل غضب سكان...

وعود تتبخر ومعاناة تتفاقم… مسجد مغلق منذ 8 سنوات يشعل غضب سكان مولاي رشيد


يعيش سكان مقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء حالة من الغضب والاستياء بسبب استمرار إغلاق مسجد التقوى للسنة التامنة على التوالي، في ظل تأخر الأشغال التي كان من المفترض أن تعيد فتح أبوابه أمام المصلين منذ سنوات.

وخلال شهر رمضان الفضيل، تزايدت معاناة السكان، الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مساجد أخرى لأداء صلاة التراويح، رغم الوعود المتكررة من الجهات المسؤولة بشأن استكمال عملية الترميم وإعادة فتح المسجد.

منذ شهر مارس 2017، انطلقت أشغال إصلاح وتأهيل مسجد التقوى، لكن ما كان من المفترض أن يكون مشروعًا سريع الإنجاز تحول إلى مسلسل طويل من التأجيلات والوعود غير المحققة، مما أثار استياء سكان المنطقة، خصوصًا مع ملاحظة تسريع وتيرة الأشغال في مساجد أخرى بالعاصمة الاقتصادية وإعادة فتحها في فترات قياسية.

هذا التفاوت في التعامل مع دور العبادة أثار تساؤلات عديدة حول أسباب التماطل في إنهاء العمل داخل مسجد التقوى، الذي يعد واحدًا من أهم المساجد في حي مولاي رشيد، حيث كان يشكل نقطة تجمع للمصلين منذ سنوات طويلة.

وفي تصريحات خاصة لـ”الجريدة 24″، عبّر عدد من السكان عن استيائهم العميق من استمرار إغلاق المسجد، حيث قال أحدهم: “عيب أن يبقى هذا المسجد مغلقًا طوال هذه السنوات، نحن نؤدي صلاة التراويح في الشارع، تحت المطر والبرد، في وقت نشاهد فيه مساجد أخرى أعيد تأهيلها وافتتاحها بسرعة”.

وأضاف آخر: “نتساءل لماذا لا يتم التعامل مع مسجد التقوى بنفس الاهتمام الذي تحظى به مساجد أخرى؟ هل نحن خارج حسابات المسؤولين؟”.

التساقطات المطرية التي تزامنت مع شهر رمضان زادت من حجم معاناة المصلين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للصلاة في العراء أو التنقل لمسافات بعيدة، الأمر الذي يمثل تحديًا كبيرًا، خصوصًا لكبار السن الذين كانوا يعتمدون على قرب المسجد لممارسة شعائرهم الدينية بانتظام.

ورغم الوقفات الاحتجاجية اليومية التي ينظمها السكان بالقرب من المسجد، لم تصدر أي توضيحات رسمية حول أسباب التأخر في استكمال الأشغال أو تحديد موعد دقيق لإعادة فتحه.

اللجنة الممثلة لسكان المجموعتين 5 و6 بحي مولاي رشيد عبرت عن استيائها العميق من التهميش الذي طال مسجد التقوى، مشيرة إلى أن الجهات المشرفة على المشروع تماطلت في تنفيذ التزاماتها، حيث لم يُنجز أي تقدم ملموس على أرض الواقع رغم مرور سنوات طويلة.

السكان يؤكدون أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل مزيد من التسويف، خاصة أنهم يشاهدون مشاريع مماثلة في مناطق أخرى يتم إنجازها في فترات قصيرة، بينما يبقى مسجدهم خارج الحسابات، رغم ضرورته الروحية والاجتماعية لسكان الحي.

وفي حديثه لـ”الجريدة 24″، أكد أحد المحتجين أن “السكان لم يتوقفوا عن إيصال صوتهم منذ سنوات، لكن لا حياة لمن تنادي، في كل مرة نسمع وعودًا جديدة، لكن المسجد ما زال مغلقًا، نريد حلاً عاجلًا، فالمصلون يعانون، خاصة في رمضان”.

عدد من المتضررين عبروا عن غضبهم، مشيرين إلى أن الوضع الحالي لم يعد مقبولًا، خصوصًا مع استمرار إغلاق المسجد في كل رمضان دون أي حلول بديلة.

ويرى السكان أن تأخر فتح المسجد لا يؤثر فقط على أداء الصلوات، بل ينعكس أيضًا على الحياة الاجتماعية في الحي، حيث كان المسجد يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الروابط بين السكان وتنظيم أنشطة دينية وتوعوية خلال الشهر الفضيل.

وفي ظل غياب أي توضيح رسمي أو تحرك ملموس من الجهات الوصية، يصر المحتجون على مواصلة مطالبهم إلى حين تحقيق الهدف الذي ينتظرونه منذ سنوات، وهو إعادة فتح مسجد التقوى ليعود دوره الطبيعي كمكان للعبادة والتجمع الروحي، بعيدًا عن الوعود غير المنجزة والتسويف الذي طال أمده.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات