وعد الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء نزار بركة، ساكنة دائرته الانتخابية بإقليم العرائش بالاستفادة من الزخم التنموي والحركية الاقتصادية التي سيخلقها احتضان المملكة لكأس العالم لكرة القدم 2030، مشيرا إلى من المرتقب أن تستفيد 35 مدينة من المشاريع التنموية المزمع تنفيذها، مما يتطلب الرفع من المؤسسات الفندقية وتوفير فرص عمل في القطاع السياحي والخدماتي.
واستغل بركة لقاء تواصليا نظمته المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بالعرائش، لتوزيع الوعود الانتخابية على ساكنة إقليم العراش، وضمنها الاستفادة من جملة من المشاريع والمبادرات، من قبيل تجديد أسطول الحافلات لتحسين جودة النقل العمومي، وكذا إعادة تأهيل ميناء العرائش، وخلق جيل جديد من المهن وفرص الشغل.
وكشف المسؤول الحكومي، أن وزارة التجهيز والماء بصدد العمل بمعية الجهة على تأهيل الشبكة الطرقية، وفك العزلة على بعض المناطق القروية، فضلا عن ضخ استثمارات كبرى عبر المركز الجهوي للاستثمار، لافتا إلى أن الإقليم على موعد مع تحولات كبرى خلال القادم من السنوات.
واستعرض منجزات الحكومة لبناء مقومات الدولة الاجتماعية، كورش تعميم الحماية الاجتماعية، دعم السكن، دعم مرابي المواشي من أجل تصحيح أسعار اللحوم الحمراء، وإعادة بناء سلاسل إنتاج اللحوم، إلى جانب إعفاء المقاولات من الضريبة على الدخل لمدة سنتين في حال تشغيلها للشباب، والتنسيق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من أجل تكوين الشباب ممن لا يتوفرون على شهادات.
وعرج وزيرالتجهيز والماء، على أولوية الحكومة خلال النصف الثاني من ولايتها، والمتمثل أساسا في التشغيل، مبرزا في هذا الصدد أن الحكومة رفعت من حجم الاستثمار العمومي إلى 340 مليار درهم في قانون مالية 2025، “وهو رقم غير مسبوق على مر تعاقب الحكومات، حيث الرهان بذلك هو تقليص البطالة، خاصة بإقليم العرائش، وفتح المجال أمام المقاولات الوطنية للاستثمار مع ضمان الأفضلية للمقاولات المغربية”، يؤكد بركة
وبخصوص تدبير الموارد المائية، أشار بركة إلى انكباب الوزارة على إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حيث ستمكن محطة طنجة لتحلية مياه البحر من تخفيف الضغط على الموارد المائية لإقليم العرائش وحماية الفرشة المائية، وبالتالي ضمان استمرار إمداد ساكنة الإقليم بالماء الشروب وتثمين الأنشطة الفلاحية.
وأكد وزير التجهيز والماء، أنه من المقرر إنجاز قنوات خاصة بنقل حصة الإقليم من المياه من محطات المعالجة بطنجة، مع إطلاق برامج لإنجاز أثقاب مائية، وإحداث محطات لمعالجة المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء بالمدن التابعة لتراب الإقليم، معلنا في هذا الإطار عن تدشين الربط بين سد واد المخازن وسد خروفة خلال الأيام القادمة.
واعتبر الأمين العام لحزب الاستقلال، أن لقاءه بالساكنة هو فرصة للعمل المشترك على إنصاف إقليم العرائش، مؤكدا أن النهوض بالإقليم وتعزيز إشعاعه وجاذبيته رهين بتظافر الجهود لبلوغ النتائج المرجوة بعيدا عن التموقعات السياسوية، لأن إقليم العرائش يستحق الأفضل.
وجدد بركة شكره لمناضلي ومناضلات الحزب وشبابه بإقليم العرائش من أجل مواكبة الأوراش التنموية الموجهة للإقليم، من أجل ضمان ذات الفرص والإمكانيات لساكنة القرى والمدن، على حد سواء، مشيرا إلى أن تقوية التعبئة داخل الحزب هي مفتاح الرفع من أدائه وتسريع تنزيله لبرامجه ومبادراته.
ودعا بركة مناضلي حزبه للانخراط في برامج عديدة تعنى بالتنمية السوسيو-اقتصادية، من قبيل التأطير في مجال التطوع، تنظيم القوافل الطبية، إطلاق برامج دعم التلاميذ وتمكينهم من تملك مهارات جديدة، مع إطلاق مشاورات موسعة مع الشباب بمختلف الأقاليم والجماعات من أجل بناء عقد اجتماعي متقدم يجمع حزب الاستقلال بالشباب لتمكينه من المشاركة المواطنة.
