شهد المركز الحدودي “زوج بغال” أمس الخميس عملية استثنائية تمثلت في تسليم جثمان لاعب اتحاد طنجة، عبد اللطيف أخريف، الذي كان عالقًا بالجزائر لمدة خمسة أشهر بعد وفاته المأساوية غرقًا.
وفي خطوة إنسانية، تم فتح الحدود المغربية الجزائرية استثناءً لنقل جثمان اللاعب، وذلك بعد جهود مضنية من السلطات المغربية والجزائرية لتحديد هوية الجثمان وإتمام الإجراءات اللازمة.
حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أكد أن العملية تمت بسلاسة بعد أشهر من التنسيق بين الطرفين.
توفي عبد اللطيف أخريف في حادث مأساوي يوم 6 يوليو الماضي أثناء رحلة استجمام بأحد الشواطئ الجزائرية. كان اللاعب على متن قارب صغير برفقة صديقه سلمان الحراق وثلاثة أشخاص آخرين، حيث تم إنقاذ الركاب الثلاثة بينما فُقد اللاعب وصديقه في الحادثة.
استمرت محاولات تحديد هوية الجثمان طيلة أشهر، حيث تم إرسال عينة من الحمض النووي للراحل إلى السلطات الجزائرية في غشت الماضي.
وبعد التأكد من تطابق النتائج، بدأت الإجراءات لتسليم الجثمان إلى أسرته في المغرب، ليعود إلى مسقط رأسه بعد رحلة طويلة من الانتظار.
من المرتقب أن تُقام جنازة مهيبة لعبد اللطيف أخريف في طنجة بحضور عائلته، أصدقائه، وزملائه في اتحاد طنجة، الذين عبروا عن حزنهم العميق لفقدانه.
شكلت وفاة اللاعب صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية المغربية، حيث كان معروفًا بأخلاقه العالية وأدائه المميز داخل الملاعب.