أثار وصف قناة “فرانس أنفو” الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم أمس من السجون الإسرائيلية، بأنهم “رهائن فلسطينيون”، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، وسط احتجاج إسرائيل، مما إضطر القناة العمومية الفرنسية إلى الاعتذار ووصف ما وقع بأنه “خطأ غير مقبول” وعاقبت المسؤول عنه.
وكانت القناة قد كتبت على شاشتها، أثناء تغطيتها للحظة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحماس، عنوانا يقول “200 رهينة فلسطيني”، في إشارة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم.
وأثار هذا العنوان، الذي ظهر على شاشة القناة يوم السبت 25 يناير، موجة من السخط على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعلقت النائبة البرلمانية كارولين يادان، عن حزب رئيس الجمهورية، على حسابها على منصة “إكس”، قائلة: “إن عنوان فرانس إنفو هذا ليس غير لائقة فحسب، بل إنه إهانة لما يجعلنا بشرًا. مُذموم وغير مقبول.
وأعلنت النائبة البرلمانية أنها اتصلت بالهيئة التنظيمية للإذاعة العامة الفرنسية، وأنها تنوي “فرض عقوبة” على القناة.
Ce bandeau de @franceinfo n’est pas seulement indécent, il est une injure à ce qui fait notre humanité.
Abject et INACCEPTABLE.
Je saisis l’@Arcom_fr et entend qu’une sanction exemplaire soit prononcée.@datirachida pic.twitter.com/x7vTNfvVGU
— Caroline Yadan (@CarolineYADAN) January 25, 2025
أما المحامي أرنو المعروف بمواقفه المساندة لإسرائيل فكتب “”إنها حقا فضيحة فرانس إنفو… لا أعتقد أنني في فرنسا بعد الآن… هل هذه قناة عامة أو قناة حماس وكراهية إسرائيل…”،
من جانبه ندد الصحافي إريك ريفيل بـ”العار الوحشي” الذي ارتكبته فرانس إنفو.
وتفاعلت القناة التلفزيونية مع هذه القضية مساء السبت واعتذرت للمشاهدين موضحة: “بعد خطأ غير مقبول، تم بث عنوان غير مناسب تمامًا يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط لفترة وجيزة في أحد برامجنا الإخبارية على قناة فرانس إنفو، تم إيقاف الشخص المسؤول عن البث”.
أما النائبة عن حزب فرنسا الأبية ، إرسيليا سوديس، فقد أثنت على أهمية عنوان فرانس إنفو الأصلي، والذي يشير إلى “200 رهينة فلسطيني”. واتهمت المسؤول عن القناة الخدمية العامة بـ “الاستسلام لضغوط (كارولين) يادان” و “منع صحافييها من القيام بعملهم”…
Honte à vous, @franceinfo, d’empêcher vos journalistes de faire leur travail !
Vous cédez à la pression de Mme Yadan.
N’êtes-vous pas censés exercer un contre-pouvoir ? https://t.co/fOvvzPF3KS— Ersilia Soudais (@ErsiliaSoudais) January 25, 2025
كتذكير، فإن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والمقاومة الفلسطينية والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، تنص على إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني محتجزين في إسرائيل، وإطلاق سراح 33 أسير إسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وخلال هذه المرحلة الأولى من الاتفاق، يجب التفاوض على شروط المرحلة الثانية، والتي يجب أن تسمح بالإفراج عن آخر الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، قبل المرحلة الأخيرة المتعلقة بإعادة إعمار غزة. حيث سيتم تسليم جثث الأسرى الذين لقوا حتفهم في الأسر.