DR
مدة القراءة: 2′
كان ملف فتح جمارك سبتة ومليلية،حاضرا خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية الإسباني ونظيره الهندي يوم أمس. وأشار وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى أن إسبانيا والمغرب كانتا تخططان لفتح الجمارك رسمياً “في 8 يناير”، لكن هناك “مشاكل تقنية” لا تزال بحاجة إلى حل قبل تحقيق هذا الهدف.
وأعرب الوزير عن “دهشته من تعليقات البعض بشأن هذا الموضوع، خاصةً أولئك الذين لم يتخيلوا مطلقاً فتح جمارك في سبتة أو إعادة فتح جمارك مليلية”، بعد إغلاقها في غشت 2018. وأضاف قائلاً “لقد اعتادوا على هذا الوضع، لكن الإعلان المشترك المغربي-الإسباني هو الذي مكّن من تحقيق هذا التقدم” في هذه القضية.
وجاء في النقطة الثالثة من هذا الإعلان، الذي صدر عقب المحادثات التي أجريت في 7 أبريل 2022 بالرباط بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز، أنه “سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري”، ومنذ ذلك الحين، بدأت المفاوضات بين الطرفين لتفعيل هذا البند.
من جهة أخرى، منعت السلطات المغربية الأسبوع الماضي مرور شاحنتين محملتين بمنتجات من مليلية عبر معبر الناظور. ووصف الإعلام الإسباني هذا القرار بأنه “عملية ابتزاز جديدة” من قبل الرباط. وعلقت صحيفة “لاراثون” قائلة “لن تكون هناك جمارك تجارية في سبتة ومليلية دون تصريح واضح من المملكة الإسبانية بشأن مغربية الصحراء”. فيما أشار موقع “OK Diario” إلى أن “المغرب يشترط على سانشيز التنازل عن المجال الجوي للصحراء لفتح جمارك سبتة ومليلية”.
في سياق متصل، طالب نواب حزب الشعب الإسباني بمثول وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، أمام جلسة استثنائية في البرلمان للإجابة عن “الشروط المحتملة” التي قد تكون الرباط فرضتها لفتح الجمارك في المدينتين.
ويرى المغرب أن المدينتين المحتلتين يجب ألا تتحولا إلى وسيلة لإغراق السوق الوطنية بمنتجات إسبانية، كما كان يحدث قبل إغلاق الجمارك.