في جلسة عمومية خصصت للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، قدم وزير التربية و التعليم و الرياضة، محمد سعد برادة، إجابة شاملة حول الجهود المبذولة للنهوض بتدريس اللغة الأمازيغية في المؤسسات التعليمية، مؤكدًا أن هذا الموضوع يشكل إحدى أولويات الحكومة ضمن إطار التزاماتها الدستورية والتوجيهات الملكية السامية.
استهل الوزير مداخلته بتهنئة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2974، معبرًا عن فخره بالخطوات التي تم اتخاذها لترسيخ مكانة اللغة الأمازيغية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في الهوية الوطنية المغربية. وأوضح أن تعزيز تدريس الأمازيغية ليس مجرد التزام دستوري، بل يعكس قناعة راسخة بأهمية صيانة التراث الثقافي واللغوي للمملكة.
وفي معرض تقديمه للمعطيات، أشار الوزير إلى تحقيق تطور كبير في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. فقد ارتفع عدد الأساتذة المتخصصين في تدريس الأمازيغية من 200 أستاذ فقط في عام 2021 إلى 400 أستاذ إضافي في عام 2022، ليصل العدد إلى 600 أستاذ جديد في عام 2023، ثم 650 أستاذًا آخر في عام 2024. وأبرز الوزير أن هذه الديناميكية تعكس التزامًا واضحًا بتعزيز حضور الأمازيغية في التعليم الابتدائي.
كما أعلن الوزير عن برنامج طموح يستهدف تكوين أكثر من 3000 أستاذ متخصص في مجال تدريس اللغة الأمازيغية ضمن التعليم الابتدائي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تسريع وتيرة التعميم. وبلغت نسبة التغطية في المدارس الابتدائية حاليًا 40%، مع استفادة 6936 تلميذًا من دروس اللغة الأمازيغية في 3400 مدرسة ابتدائية، حيث يساهم حوالي 3400 أستاذ في تحقيق هذه الأهداف.
كما أكد الوزير أن الحكومة عازمة على المضي قدمًا في تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية ضمن النظام التعليمي، مع التركيز على تكوين الأساتذة وتطوير المناهج التعليمية، بما ينسجم مع تطلعات الأجيال الصاعدة لتعزيز هويتهم الوطنية المتنوعة.
المصدر :فاس نيوز