أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الوزارة تتوفر على 386 مؤسسة حضانة، منها 145 في المناطق القروية و241 في الوسط الحضري، إذ بلغ عدد الأطفال المستفيدين من هذه المؤسسات حوالي 4032 طفلا خلال السنة الدراسية 2023-2024، وتشكل الإناث 52% من هذا العدد، مبرزا أن قطاع الشباب يعمل على تحسين البنية التحتية لدور الحضانة وضمان توفيرها في مختلف المناطق لضمان وصول جميع الأسر إلى هذه الخدمات الأساسية.
وأضاف بنسعيد في جواب كتابي عن سؤال حول “الحضانات والحاضنات”، تقدم به البرلماني إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي، في هذا السياق مبادرات أخرى تستهدف تطوير وتوسيع التغطية الجغرافية للحضانات، والتي تسهم في تحسين فرص الوصول إلى خدمات رعاية الأطفال بجودة مناسبة، ضمنها رقمنة إجراءات الحصول على التراخيص وتبسيط المساطر الإدارية.
ويشير الوزير إلى أنه وفي إطار الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال الرقمنة، قامت بتعاون مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على تطوير منصة رقمية جديدة تسهم في تبسيط إجراءات الحصول على تراخيص فتح وتسيير دور الحضانة الخاصة، حيث تم تقليص عدد الوثائق المطلوبة بنحو 44%، مما سيسهل عملية التسجيل، ويشجع على الاستثمار في القطاع.
وتتيح هذه المنصة تقديم طلبات الحصول على رخص البناء لدور الحضانة إلكترونيا، مما يعزز من سرعة الإجراءات وكفاءتها، وفق ما جاء في الجواب الكتابي.
وأكد الوزير المسؤول عن هذا القطاع استمرار الوزارة في تطبيق مراقبة صارمة لضمان احترام القوانين المتعلقة بتسيير وتشغيل دور الحضانة، حيث تم تعيين 186 موظفا محلفا لضبط المخالفات والتأكد من تطبيق معايير الجودة والامتثال للأنظمة الأساسية.
وأفصح بنسعيد ذاته، أن قطاع الشباب بالوزارة أطلقت مشروعًا بالتعاون مع اليونيسف لوضع معايير جودة شاملة، والذي يشمل العديد من الجوانب المهمة مثل البنية التحتية، المناهج التعليمية، معايير الصحة والسلامة، وتأهيل العاملين في هذه المؤسسات.
ويجري العمل على إنشاء “علامة الجودة الوطنية” لدور الحضانة العامة والخاصة، مما سيحفز هذه المؤسسات على تحسين خدماتها وفقا لمعايير الجودة المعتمدة، بحسب ما جاء في الجواب الكتابي.
وتعمل الوزارة على تأهيل وتدريب الموارد البشرية في مجال تربية الأطفال، من خلال تنظيم برامج تدريبية إقليمية وجهوية لتكوين الأطر المتخصصة في تربية الأطفال، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية سنوية للأطر القارة في القطاع لمواكبة التطورات في المناهج التربوية وتقديم تعليم أفضل للأطفال.
وأفصح المتحدث ذاته أن الوزارة تعمل على توسيع شبكة التعاون والشراكات لتغطية الاحتياجات المتزايدة، عبر تعزيز التعاون مع السلطات المحلية والشركاء الفاعلين لضمان تلبية احتياجات كل منطقة وفقا لخصوصياتها، إذ تم توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة مع مختلف الجهات لتنفيذ مشاريع جديدة.
وفي السياق ذاته، استحضر المسؤول الحكومي بقطاع الشباب والثقافة والتواصل، اتفاقيات الوزارة مع جهة الرباط -سلا -القنيطرة لإحداث 04 مؤسسات جديدة، ومع جهة مراكش- آسفي لإحداث 05 مؤسسات أخرى، وكذا إحداث 25 مؤسسة بجهة الدار البيضاء لتلبية الطلب المتزايد في هذه المناطق الحيوية.
وشدد بنسعيد على استمرار الوزارة في العمل على تطوير الشراكات وتوسيع نطاق التعاون مع مختلف الفاعلين، من الجهات المحلية، والمنظمات الدولية لضمان الاستدامة وتحقيق أهدافها في توفير خدمات رعاية الأطفال على مستوى عالي من الجودة بجميع أنحاء المملكة.
وتحرص الوزارة على ضمان استفادة جميع الأسر، بما في ذلك الأسر المعوزة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من خدمات الحضانة، من خلال العمل على تنفيذ برامج شراكة مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحسين الوصول إلى هذه الخدمات.
وأكد بنسعيد أن وزارته تسعى إلى توسيع العرض الوطني للحضانات، وتحسين جودة خدمات رعاية الأطفال وتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للأمهات، مشيرا إلى أنها هذه الحضانات تلعب دورا بالغ الأهمية في توفير بيئة آمنة ومناسبة لتنمية الأطفال، مما يساهم في دعم الأسرة بشكل عام ويمكن المرأة من التوفيق بين حياتها المهنية والأسرية.
